لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية

اتخاذ كافة التدابير الأمنية والتنظيمية

اتخاذ كافة التدابير الأمنية والتنظيمية
  • القراءات: 619
وأ وأ

أكدت السلطات العمومية اتخاذ كافة التدابير الأمنية والتنظيمية بهدف إنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الخميس وضمان السير الحسن للعملية الانتخابية، بما يتيح للجزائريين أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف.

في هذا السياق، حذر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، يوم الأربعاء الماضي من وهران "العصابة وأذنابها وكل من تسول له نفسه المساس بهذا المسار الدستوري أو عرقلته للزج بالبلاد في مسارات محفوفة بالمخاطر، من خلال التشويش على الانتخابات أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري"، مشددا على أن "العدالة وكل أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لهم".

ومن أجل إفشال هذه المخططات، لفت نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن الجزائر "بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف، بكل أمن وأمان، ويسهم بالتالي في بلوغ الأهداف الوطنية النبيلة لهذا الموعد الانتخابي الهام".

كما أكد على أن "مصلحة الجزائر في مثل هذه الظروف يهون من أجلها كل شيء"، مشددا على أن "الجزائر المحروسة دوما بحفظ الله، ستجد دوما أيادي أبنائها المخلصين، شعبا وجيشا، ممدودة، بل، ومبسوطة نحوها".

ولضمان إنجاح الموعد الانتخابي الهام، أشار الفريق إلى أنه قام بإسداء تعليمات "صارمة" لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، من أجل "التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر، لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة قد تستهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام، وعدم السماح لأي كان أن يشوش، بأي شكل من الأشكال، على هذا المسار الانتخابي".

وأعرب عن "يقينه التام" بأن الشعب الجزائري، "المدرك لمصلحته ولمصلحة وطنه وحجم التحديات المعترضة، سيعرف كيف يخوض هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، وسيعرف كيف يرفع التحدي عاليا من خلال المشاركة القوية والمكثفة في هذا الجهد الوطني البناء، وسيقوم بأداء واجبه الوطني بكل حرية وشفافية، في ظل أجواء يطبعها الإدراك العميق لأهمية الحدث ودوره البارز في تحقيق أمال ملايين الشهداء الأبرار وتطلعات أجيال الاستقلال".

من جانبها، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن الحديث عن تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة هو "وهم" وأن العدالة ستكون مصير كل من تسول له نفسه "التدخل" أو "تزوير" العملية الانتخابية.

وقال المكلف بالإعلام على مستوى السلطة، علي ذراع، أن "كل مسؤول تسول له نفسه مساندة مترشح أو التدخل أو تزوير العملية الانتخابية ما عليه إلا النظر إلى المحاكمات التي تجرى لمسؤولين سابقين وأنه سيلقى نفس المصير في حالة المساس بالعملية الانتخابية"، مشددا على أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي "اتخذت من الشفافية مبدأ لها لن تقبل أي عملية تزوير في الانتخابات".

أما رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، فقد دعا رؤساء مكاتب ومراكز التصويت عبر ولايات الوطن الخاصة برئاسيات الثاني عشر ديسمبر إلى "إيصال أمانة الشعب وصونها"، مؤكدا أن "كل مساعي التزوير ستؤول بالفشل بفضل التجند الصادق في سبيل إنجاح العملية الانتخابية".

من جهته، وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسان رابحي، أكد أن المصلحة العليا للبلاد "تكمن اليوم في إحقاق الموعد الانتخابي المقبل وهو الموعد الذي سيأتي بثماره ويجنيها كل الشعب الجزائري"، داعيا إلى "الموعظة الحسنة التي تكمن في التناصح فيما بين الشعب بما يتوافق مع المصلحة العليا للبلاد".

وأضاف بأن المسعى هو "أن يفوز من بين المترشحين الخمسة من هو في مستوى تأدية الواجب وتمكين البلاد من حكومة ذات كفاءة عالية تضطلع بمسؤولياتها بما يخدم مصلحة كل الجزائريين المحبين لهذا الوطن والملتزمين والشغوفين بمستقبل واعد".