بوقدوم لجريدة إيطالية:

لا مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات الرئاسية

لا مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات الرئاسية
  • القراءات: 558
ق. و ق. و

أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أمس، عدم وجود أي مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عدا الخميس بالجزائر، مشيرا إلى أنها تمثل أول موعد انتخابي، ينظم من طرف سلطة وطنية مستقلة للانتخابات.

وقال السيد بوقدوم، في حديث للجريدة الإيطالية "كوريير ديلا سيري" أنه "لا يوجد مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات باعتبار أن صلاحيات الحكومة تم تحويلها لأول مرة إلى سلطة وطنية مستقلة للانتخابات متكونة من قضاة وممثلين عن المجتمع المدني"، مبرزا في هذا الصدد بأن "كل مواطن يمكنه المشاركة في المراقبة قبل وأثناء وبعد الاقتراع". في نفس السياق، شدد الوزير على أن "التغيير في الجزائر سلمي كليا"، متحديا أيا كان يمكنه اثبات "عنف خلال المظاهرات أو في تعامل قوات الأمن".

وردا عن سؤال بخصوص لائحة البرلمان الأوروبي حول الوضع في الجزائر، قال الوزير إن "هناك بالتأكيد استهداف لبلادنا من الخارج"، مؤكدا أن "مبدأ رفض أي تدخل أجنبي يجري في عروقنا". وأبرز في هذا الشأن أن "لائحة البرلمان الأوربي كانت صادمة، بل ومهينة"، مضيفا "أنها كانت ستكون منطقية لو أن المظاهرات اتسمت بالعنف ولو لم يكن هناك حوار مع المعارضة ولو لم تكن هنا انتخابات مقررة".

وأكد في هذا السياق أن الجزائر "لا تقبل دروسا من أوروبا والبرلمان الأوروبي، قد تجاوز حدوده". وفيما يتعلق بأحزاب المعارضة، صرح الوزير أن "الحوار لم ينقطع أبدا ومن المؤسف تنكر البعض لكل ذلك"، مذكرا في سياق متصل بأنه "لا يوجد حكومة تتمتع بإجماع مائة بالمائة" وأن "الأمور الآن في تغير والكثير ممن كانوا معارضين كليا للانتخابات خلال الصائفة هم اليوم مساندون لها". وشدد الوزير على أن "إضفاء الشرعية على التغيير عن طريق الانتخابات، أمر ضروري ولا يوجد خيار آخر".

وفي رده عن سؤال يخص "مقاومة" محيط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أكد وزير الشؤون الخارجية أن "هذا الأمر لا أساس له من الصحة" موضحا أن "التغير بدأ يتجسد" وأن "الجزائر ليست بلدا جامدا". كما لفت الوزير إلى أن "أكثر من 60 بالمائة من السكان، هم شباب دون الثلاثين"، مضيفا أن "الحكومة الحالية أغلب وزرائها هم تكنوقراطيين دون انتماء سياسي وهناك قرارات مصيرية تنتظرنا في الاقتصاد و السياسة والدبلوماسية".

وعن سؤال آخر حول دور الجيش الوطني الشعبي، قال السيد بوقدوم أن "الجيش كان الضامن للسير العادي لمؤسسات الدولة"، مذكرا أن الجيش الوطني الشعبي "لا يمكنه التدخل في القرارات السياسية". أما بخصوص" الربيع العربي الذي لم يشمل الجزائر"، ذكر السيد بوقدوم بأن الشعب الجزائري الذي عانى الكثير في التسعينيات، فهم اليوم أن الربيع العربي المزعوم لم يأت بالورود الموعودة و أنه يمكن أن  تكون أيادي خارجية وراءه".