رئيسة اللجنة القانونية تنتقد تحامل بعض النواب على سكان الجنوب

شنين يدعو الجزائريين للتصويت من أجل استمرار الدولة

شنين يدعو الجزائريين للتصويت من أجل استمرار الدولة
  • القراءات: 579
شريفة عابد شريفة عابد

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، أمس، الجزائريين للتصويت في العملية الانتخابية المقررة الخميس 12 ديسمبر الجاري، "ليس من أجل المترشحين وإنما من أجل بقاء واستمرار الدولة الجزائرية، في ظل تكالب الدول الأجنبية عليها وترصدها الفرص للتدخل في الشأن الداخلي للبلاد"، فيما عاتبت رئيسة لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس سعاد لخضاري، تحامل بعض النواب على سكان الجنوب ووصفهم بـ«الشياتين" من أجل تحقيق مصالح ضيقة وامتيازات، في إشارة منها إلى قرار استحداث 10 ولايات جديدة بموجب مشروع القانون الجديد الخاص بالتنظيم الاقليمي للبلاد الذي تمت المصادقة عليه.

واغتنم رئيس المجلس الشعبي الوطني، فرصة تصويت النواب على 6 مشاريع قوانين قدمتها الحكومة، وتتعلق بكل من "مشروع قانون بالاتصالات الراديوية، مشروع قانون البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مشروع القانون الخاص بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل، مشروع قانون يحدد مهام المجلس الوطني للبحث العلمي، ومشروع قانون النقل البري وتنظيمه ومشروع القانون المتعلق بالتنظيم الاقليمي"، للتذكير بأهمية الاستحقاقات التي تقبل عليها الجزائر، والتي اعتبرها "محطة محورية ومناسبة وطنية هامة لا يجب تفويتها"، داعيا الشعب الجزائري إلى التصويت على "أي مترشح، واختيار من شاء" لأن الأهم، ـ حسبه ـ هو "التصويت وعدم المقاطعة".

وقال شنين، في هذا السياق إن "الجزائر تسع الجميع ونحن نعتقد أن الانتخابات محطة محورية، ولذلك نقول اختر من شئت، لكن انتخب على استمرار الجزائر واقفة وعلى تأمين مستقبل أجيالنا". 

وتوقع شنين، أن يكون الشعب الجزائري في الموعد "وسيرد بقوة على الأصوات الخارجية التي تريد التلاعب بالوطن"، ليضيف بعدها بأن "أبناء الشهداء.. أبناء بن بولعيد وأحمد زبانة.. سيقفون حتى تبقى الراية الجزائرية شامخة.. ومخطئون من يعتمدون على الأصوات القليلة التي تصدر من هنا وهناك لإفشال هذا الموعد الهام والحساس".

ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني النواب، إلى العمل على تحقيق الفارق في الاستحقاقات المقبلة من خلال ترك بصمتهم في الحدث، قائلا "يجب أن يكون صوتنا عاليا وبارزا في الإنتخابات"، قبل أن يضيف بقوله "لقد أكدنا أننا مع استمرار الدولة ومن الذين يبقون ساهرين 24 ساعة في اليوم من أجل ضمان حماية وأمن واحتياجات المواطنين..".

من جهتها انتقدت رئيسة اللجنة القانونية والإدارية والحريات بالمجلس، سعاد لخضاري، في كلمة لها بعد التصويت على مشروع القانون المتعلق بالتنظيم الاقليمي للبلاد، النواب الذين تحاملوا على سكان مناطق الجنوب التي استفادت من التقسيم الجديد الذي أفضى إلى ترقية 10 مقاطعات إدارية إلى ولايات واعتبروا ذلك عربون "الشيتة" التي قاموا بها في محطات عديدة"، حيث قالت في هذا الإطار إن "سكان الجنوب ليسوا كذلك وإنما المواقف التي يبدونها في عدة مناسبات تنم عن حبهم الكبير للوطن وإخلاصهم وصبرهم"، قبل أن تضيف بأن هؤلاء لا يتحركون أو يحتجون للمطالبة باحتياجات ضرورية "إلا عندما يصل الموس للعظم".

وأكدت لخضاري، أن سكان الولايات المذكورة لم يحظوا بأية محاباة أو أولوية، مثلما روج له بعض النواب خلال مداخلاتهم الواردة في إطار مناقشة المشروع، مذكرة في هذا الإطار بأن "أبناء الجنوب كانوا دائما في أدنى الترتيب الخاص بتقلد المناصب الوزارية والدبلوماسية".

وأبدت معارضتها للجهوية المقيتة التي يظهرها البعض اتجاه سكان الجنوب، "الذين هم أبناء الجزائر دون أي تمييز أو مفاضلة"، مشيدة في المقابل بالوطنية "التي يتمتع بها البعض الآخر من النواب الذين دعموا المشروع بكل موضوعية من باب حبهم للجزائر ودعهم للمشاريع والنصوص التي تخدم الصالح العام في كل أنحاء الجزائر"، خاصة وأن التقسيم الجديد يعكس في مضمونه اهتمام الدولة بتنمية المناطق الحدودية بالنظر لدورها الاستراتيجي، في ضمان أمن واستقرار البلاد في ظل الاضطرابات التي تعرفها دول الجوار من جهة الجنوب.