تسويق المنتوج الوطني بعنابة

ورشات حية بمعرض مفتوح

ورشات حية بمعرض مفتوح
  • القراءات: 823
❊   سميرة عوام ❊ سميرة عوام

كشفت رئيسة جمعية ترقية وتطوير نشاطات الشباب وطفولة المستقبل بعنابة السيدة حورية بن حامد، على هامش فعاليات المعرض الوطني الذي شارك فيه أكثر من 60 حرفيا من ولايات متعددة منها تيزي وزو وتلمسان ووهران وبجاية وبومرداس وقسنطينة واختُتم يوم 8 ديسمبر الجاري بمركز الترفيه العلمي، كشفت عن توافد قوي لعشاق التقاليد والتراث الجزائري.

أكدت بن حامد أن المعرض أعطى فرصة للشباب الحرفيين عن طريق إقامة ورشات حية، يعرض فيها المشاركون كل نشاطاتهم المقدمة؛ من رسم وزخرفة على النحاس، ونقش على الخشب، وإنجاز رسومات معبرة وزخرفة، وأشكال هندسية تعطي لديكور المنزل لمسة إضافية ممزوجة بين كل ما هو عصري وتقليدي، ونحاس قسنطيني، وسخاب ومخبل، وكلها أكسسورات كانت حاضرة في المعرض، تبرز مواهب الحرفي بمدينة الجسور المعلقة، وارتباط الأجيال بالتراث القديم، الذي لايزال حاضرا في البيوت القسنطينية، خاصة في الأعراس، لتضيف المتحدثة أن عنابة وقسنطينة مشهورتان بالقعدة العائلية التي تزينها صينية النحاس مع إرفاقها بالمقروض والحلويات الأخرى. ولم تغفل محدثتنا عن اعتبار مثل هذه المعارض التي نظمتها بالمجان بدون أن يقدم المشارك أي أعباء مالية، تزيد من حبه للمهنة وتوجيه تفكيره نحو تقديم صنعة مميزة، تعطي قوة للاقتصاد الجزائري بدل التفكير في كراء مكان لعرض منتوجه وتسويقه، وقد ينقص عدد الوافدين عليه، فيما تبقى مثل هذه المعارض فرصة للتعارف ما بين الحرفيين، إلى جانب معرفة المواد الأولية التي تُصنع منها المنتوجات المقدمة.

وعلى صعيد متصل، كانت الصناعات الجلدية منها صناعة الحقائب اليدوية، وصناعة العسل والتين المعروف بـ إفاسسن عند القبائل والمكسرات، هي الأخرى متواجدة بقوة، فيما تم عرض حرفة أخرى تحبها العروس العنابية، منها صناعة الحرقوس وتخضيب اليدين بالحناء.

وفي سياق آخر، قالت رئيسة الجمعية السيدة حورية إنه تم تقديم محاضرات مع مختصين ودكاترة من جامعة عنابة، للحديث عن السياحة الجبلية في سرايدي، وكيفية استغلال شواطئ المدينة، حيث نظمت الجمعية بالمناسبة، خرجات ميدانية، ومرافقة تلاميذ الطور المتوسط إلى المساحات الجبلية بشطايبي، كما تم غرس الأشجار بمدينة سرايدي.

ويتنوع برنامج الجمعية بين تنظيم خرجات سياحية للعائلات في الهواء الطلق؛ حيث يتم إعداد الأكلات التقليدية؛ منها الكسكسي والبغرير والكسرة، كل ذلك يتم إعداده على الحطب في الغابات القريبة من البحر.