تنطلق، اليوم، عمليات التصويت عبر 135مكتبا متنقلا، التي انطلقت، أمس، عبر عدد من الولايات الجنوبية للسماح للبدو الرحل بأداء واجبهم الوطني قبل 72 ساعة من موعد الانتخابات حسبما يؤكده القانون، وقد تم تخصيص للعملية سيارات رباعية الدفع محروسة من طرف أعوان الدرك الوطني، مع ارفاقها بممثلين عن المترشحين والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للسهر على السير الحسن للعملية.

انطلقت قوافل 10 مكاتب متنقلة نحو المناطق النائية للبدو الرحل بولاية تندوف، لتمكين المسجلين بها من أداء واجبهم الإنتخابي لرئاسيات 12 ديسمبر ابتداء من غدا، وذلك لاختيار رئيس جمهورية جديد للبلاد.

وتشمل المكاتب المتنقلة، ستة مكاتب خصصت للمناطق النائية ببلدية  أم العسل، وهي بوعقبة، وادى الخرب، أحواويش، حاسي منير، حاسي البيضاء، ضواحي أم العسل، فيما خصصت أربعة مكاتب متنقلة لبلدية تندوف وتخص مناطق غار الجبيلات، تفاقومت، حاسي الناقة والشناشن.

كما تم تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح العملية الإنتخابية في أحسن الظروف، حيث تم تجهيز مختلف القوافل بسيارات رباعية الدفع من شأنها تسهيل وصول مكاتب التصويت للسكان البدو الرحل عبر المناطق المذكورة، مع تسخير سيارات إسعاف تابعة لقطاع الصحة إلى جانب حضور ممثلي المترشحين.

وأوضح المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتندوف، محمود شراد، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، بأن كل الظروف مهيأة لإجراء عملية التصويت بهذه المكاتب المتنقلة بكل ”أريحية’’، مشيرا إلى أن هذه المكاتب ستلتحق بالمراكز الإنتخابية يوم الخميس القادم قبل عملية الفرز مباشرة، والتي ستجرى على مستوى متوسطة جيلالي بونعامة ببلدية تندوف.

وتحصي ولاية تندوف هيئة ناخبة بتعداد 96183 مسجل موزعين عبر 26 مركز انتخاب، منها 22 مركزا ببلدية تندوف (80223 ناخب) و4 مراكز ببلدية أم العسل (15960 مسجل)، فيما بلغ مجموع المكاتب الانتخابية بالولاية 198 مكتبا منها 10 متنقلة، حيث يتوزع عدد المكاتب على 171 مكتبا انتخابيا ببلدية تندوف و27 مكتبا ببلدية أم العسل.

وبولاية تمنراست، انطلقت قافلة تضم سبعة مكاتب اقتراع متنقلة لتمكين سكان قرى النائية بإقليم من أداء واجبهم الانتخابي في إطار الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر، حيث تتوفر تلك المكاتب المتنقلة على كل الشروط المادية والبشرية لتمكين المسجلين بالقوائم الانتخابية بقرى تاهيفت وتقمارت وأمسل (70 و35 و25 كلم على التوالي عن مقر البلدية) من التصويت في ظروف حسنة، وذلك من خلال تسخير نحو 30 سيارة رباعية الدفع التي ستجوب مختلف مناطق وقرى تواجد هؤلاء البدو الرحل. كما يرافق تلك المكاتب المتنقلة، حسبما أوضحه المندوب البلدي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بن سبقاق علي، ممثلي المترشحين لرئاسيات 12 ديسمبر لمتابعة مجريات عملية الاقتراع. 

وكانت قافلة تضم مكتبي اقتراع قد انطلقت، أول أمس السبت، من بلدية طاظروك لتمكين المسجلين بقريتي تبربرت ووتين تارابين من التصويت، علما ان ولاية تمنراست تحصي هيئة ناخبة بتعداد 175421 ناخبا موزعين على70 مركزا انتخابيا بعدد 373 مكتب تصويت منها 34 مكتب متنقل (21 مكتبا /72 ساعة و13 مكتبا /48 ساعة) موزعة عبر 6 بلديات، وتم تجنيد للعملية 2961 مؤطرا.

في سياق ذي صلة، وعلى مستوى الجنوب الغربي للوطن سينطلق التصويت بمكتب متنقل واحد بالدائرة الحدودية بني ونيف (110 كلم شمال بشار)، وحسب منسق المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببشار عبد الله فاسي، يتوفر المكتب على الوسائل المادية والبشرية اللازمة لسير الاقتراع، كما يسهر على تأمينه جهاز الدرك الوطني.

وسيجوب المكتب مناطق البدو الرحل والمعزولة بوادي الناموس، فندي ورصف الطايبة وواد لخضر، من أجل تمكين 2525 مسجل للتعبير عن اختيارهم من بين المترشحين الخمسة لهذه الانتخابات الرئاسية.

من جهتها، ستجوب المكاتب الثمانية الأخرى المتنقلة الخاصة بعمليات التصويت التي جرى تقديمها قانونيا بـ24 ساعة المناطق النائية والريفية التابعة لولاية بشار (زوسفانة) وبتلك الواقعة بإقليم الولاية المنتدبة بني عباس (تيمودي، بني عباس، زغامرة، حجيرة، بوحديد، بوخلوف، قصر الماء، حاسي عبد الله، بنت شرك، تيماغارين، مرحومة، بشير وايديغ، بوديب، كسيكسو، حاسي الرطمة).

مقدم الطريقة الكنتية: سكان الجنوب على أتم الاستعداد للمشاركة في الانتخابات

أكد مقدم الطريقة الكنتية القادرية، سيد اعمر الشيخ الكنتي، أن سكان الجنوب داخل الحدود الجزائرية وحتى في دول الجوار على أتم الاستعداد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، معلنا  عن وقفة اليوم الاثنين أمام ساحة البريد المركزي للتشجيع على التصويت.

وقال مقدم الطريقة الكنتية القادرية، المنتشرة في الجزائر ودول الجوار كمرجعية في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن سكان الجنوب، خصوصا البدو الرحل، على أتم الاستعداد للمشاركة في العملية الانتخابية، مشيرا الى ان بعض البدو الرحل قد عادوا للجزائر قادمين من دول الجوار لأداء واجبهم الانتخابي.

وثمن سيد اعمر الشيخ الكنتي ”دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و تسييرها لهذه المرحلة”، معبرا عن تأييده لانتخابات 12 ديسمبر

وداعيا ”كل المواطنين إلى الإقتداء بسكان الجنوب الذي يقطعون مسافات تصل الى 400 كم  بشتى وسائل النقل لأداء واجبهم الانتخابي”.

السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات: نسب مشاركة الجالية الجزائرية بالخارج مقبولة

أكد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، أمس، أن نسب المشاركة المسجلة في اقتراع الجالية الجزائرية بالخارج الذي انطلق أول أمس في اطار رئاسيات 12 ديسمبر ”معقولة” و«مقبولة” بصفة عامة، بالرغم من ”بعض الضغوطات و اعمال العنف التي عرفتها بعض المكاتب”، مؤكدا ان هاته النسب ”في ارتفاع من حين لآخر”.

وقال السيد دراع خلال ندوة صحفية نشطها بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بخصوص أرقام المشاركة، إنه ”لا توجد ارقام دقيقة لحد الآن” نظرا لطول عملية الاقتراع في هاته المكاتب التي تمتد من يوم لسبت وإلى غاية الخميس، أي على مدى 6 أيام كاملة، مضيفا أن ”النسب تختلف من مكتب لآخر و بالتالي الوقت مبكر نوعا ما لتقديم ارقام اجمالية و دقيقة”.

وأضاف المسؤول في هذا السياق أن كل القنصليات عبر كل أنحاء العالم التي تعرف وجود الجالية الجزائرية تم فتح مكاتب اقتراع بها، مؤكدا أن الأرقام ونسب المشاركة ”سيكشف عنها تدريجيا مع مرور الوقت”.

وحول سؤال يتعلق بلجوء القنصليات الجزائرية لقوات الامن لحماية الناخبين، قال السيد ذراع إن ”سلطات البلدان المعنية هي من عززت الأمن حول مكاتب الاقتراع و ليس القنصليات”، مشيرا الى أن ”دور سلطات البلدان المعنية هو المحافظة على سلامة وأمن المواطنين على ترابها و هذا ليس من مهام القنصليات الجزائرية كما هو معمول به دوليا” . يذكر أن الهيئة الناخبة بالخارج تضم أكثر من 914  الف ناخب موزعين على 60 مركزا و395 مكتبا للتصويت، حيث يبلغ عدد اللجان الانتخابية للدوائر الانتخابية بالقنصليات والبعثات الدبلوماسية 114 وعدد منسقي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالخارج،8 موزعين عبر ثماني مناطق جغرافية في حين يتواجد 27 مندوبا للسلطة بالخارج.