باعتباره سلوكا حضاريا صديقا للبيئة

‘’بذرة’’ تطلق حملة تحسيسية لتسيير النفايات المنزلية

‘’بذرة’’ تطلق حملة تحسيسية لتسيير النفايات المنزلية
حمزة قرطبي، عضو بجمعية "بذرة" الخيرية
  • القراءات: 747
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "بذرة" الخيرية، حملتها الوطنية الخاصة بالتحسيس والتوعية بأهمية تسيير النفايات المنزلية، في إطار نشاطها السنوي الخاص بتوعية المواطنين بأهمية تبني سلوكيات صديقة للبيئة، بهدف تسهيل عملية الفرز والرسكلة التي تعتبر عاملا أساسيا لإعادة تدوير المواد وحماية البيئة والمحيط الذي نعيش فيه.

في هذا الصدد، أوضح حمزة قرطبي، عضو بالجمعية، أن الهدف من اطلاق هذه الحملة الوطنية، هو تحسيس المواطنين، خصوصا الأطفال، بكيفية تسيير نفاياتهم المنزلية في حياتهم اليومية، حيث أصبح من الواجب أن تتبنى تلك الفئة ثقافة فرز النفايات وتقنيات تسييرها، ولا يتم ذلك إلا بالتعرف على أنواع النفايات.

أشار المتحدث إلى أن دراسة حديثة أجريت في الجزائر، كشفت عن وجود مشكل كبير في هذا الإطار، واختلالات ونقائص تسجلها المصالح الخاصة في تسيير النفايات في الجزائر. الدراسة أُعدت في إطار التعاون الثنائي بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والاتحاد الأوروبي في مجال الرسكلة وتثمين النفايات.

أشار المتحدث إلى غياب آليات اقتصادية ناجعة لتشجيع نشاط جمع النفايات ومعالجتها، لاسيما النفايات القابلة للاسترجاع، لهذا يستدعي تطوير هذا القطاع نشر الثقافة وسط المستهلك، إذ أن هذه العملية تعتبر سلسلة مترابطة لابد أن تبدأ من العنصر الأول، وهو المواطن الذي يجب أن يعمل على فرز نفاياته المنزلية، حتى تتواصل السلسلة عبر القنوات الخاصة بعملية فرز النفايات وإعادة تدويرها.

أكد المتحدث أن عملية فرز النفايات تبدأ بمعرفة النفايات أولا، حيث ذكر مواد التعليب والتغليف، التي تختلف بين الزجاج، البلاستيك، الكارتون، إلى جانب الزيوت المستعملة ونفايات المنتجات الإلكترونية والكهرومنزولية وغيرها.

أشار المتحدث إلى أن العديد من المؤسسات البيئية تبذل جهودا كبيرة لتوعية المجتمع بأهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها، قارعة ناقوس الخطر البيئي من بلوغ الدولة مكانة متقدمة عالميا في إنتاج النفايات، وقال إنه رغم جهود الدولة كذلك في تخصيص على مستوى بعض البلديات، حاويات خاصة لكل نوع من النفايات التي يمكن إعادة تدويرها، إلا أن احترامها يبقى لأيام قليلة فقط، لتختلط بعد ذلك أكثر من ذي قبل.

قال قرطبي؛ إن فئة كبيرة من المواطنين لا يلتزمون بالفرز، بمبررات أبرزها أن حاويات الفرز لا تستفيد منها سوى لعض الأحياء النموذجية، ورغم أن فوائد التدوير تتجاوز الحفاظ على البيئة إلى الحل الاقتصادي، المتمثل في خلق فرص استثمارية ووظيفية وتوفير مواد خام لمختلف الصناعات، إضافة إلى تخفيض كلفة النظافة، التي تستنزف سنويا الملايير من ميزانية الدولة.

في الأخير، شدد المتحدث على ضرورة رفع الوعي البيئي، خصوصا لدى ربات البيوت، ووضع قوانين رادعة لكل المخالفين، أفرادا ومجموعات، للتمكن من تقليل نسبة إنتاج الفرد للنفايات يوميا في الجزائر.