أكدت البروفيسور سامية زكري، المختصة في علاج السكري خلال مشاركتها في ملتقى طبي حول السكري من تنظيم  مخابر” نوفو نورديسك الجزائر” أن نسبة الإصابة بالسكري بالجزائر قد بلغت 14.4  والذين بلغ عددهم حسب البروفيسور نوري، 4 ملايين مصاب بالسكري من الدرجة الأولى والثانية، نتاج أسباب مختلفة منها العامل الوراثي، السمنة و نقص النشاط الرياضي، التدخين وتناول السكريات بكثرة، كما تطرق فيصل أوحدة رئيس جمعية السكري إلى مشكل عدم تعويض دواء ليراجلوتيد أو ”الفيكتوز” من قبل الضمان الاجتماعي وهو ما يعيق عملية استفادة المرضى من مزايا هذا الدواء. 

قدم المختصون في علاج السكري بالأمس،  ارقاما عن واقع السكري بالجزائر وعبر العالم، وتمت الاشارة الى أن الفيدرالية الدولية لداء السكري، أكدت أن عدد المصابين بالسكري عبر العالم قد بلغ 463 مليون عبر العالم سنة 2019، كما بلغت نسبة الاصابة بالسكري وفق الدراسة التي اجريت سنة 2017، على 7050 شخص تتراوح اعمارهم بين 18-69 سنة بـ14 بالمائة منهم 14 بالمائة رجال و14.9 سيدات، وأشار المختصون الى أن الرقم مرشح للزيادة على المستوى المحلي و العالمي، اذا لم ترفع درجة الوعي، مع العلم أن نسبة الاصابة كانت 8.9 بالمائة سنة 2003.

وأشار كل من البروفيسور نوري وزكري، الى أن النمط الغذائي الصحيح المبني على الخضر والفواكه الغنية بالألياف يعد صمام أمان ضد السكري، مع الاشارة الى أهمية ممارسة الرياضة وتشجيع الابناء عليها بدل تسليم ورقة معفى من الرياضة لإدارة المدرسة وحرمان الابناء من السويعة التي تؤمن لهم بعض الحركة، مع عدم الرضوخ لإغراءات اشهار المشروبات الغازية خاصة خلال الشهر الفضيل.   

من جهته أكد فيصل اوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري، أن دواء الفيكتوز او ليراجلوتيد الجديد القديم ليس موجودا بالجزائر منذ سنوات، والخاص لمرضى السكري من النوع الثاني الذي يتمنى أن يتم اعتماده من قبل صندوق الضمان الاجتماعي ليتسنى للكل العلاج به نظرا  لغلاء سعره، وهذا لفعاليته الكبيرة في التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة، مع تميزه بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم وتحسين الأداء الوظيفي لخلايا بيتا، وزيادة الإحساس بالشبع مما يترتب عنه خفض الوزن وتقليل الدهون الضارة.

من جهتها اشارت أولمان نوفل، مديرة الشؤون العامة بمخابر نوفو نورديسك الجزائر، الى أن الهدف من هذا اللقاء الذي نشطه الخبراء في علاج السكري لإعطاء الارقام التي قدمتها الفدرالية الدولية للسكري والتي تقاطعت مع نتائج الدراسات المحلية، والتي تظهر ان الجزائر تعاني من هذه المشكلة الصحية”، فنحن  نسعى خلال نشاطاتنا المختلفة لرفع درجة الوعي  والتربية الصحية وايضا سبل العلاج من خلال المساهمة  في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري من خلال التوعية والتشخيص والفحص وايضا بالأدوية التي لدينا من خلال دواء فيكتوز، الذي ننتظر ان يتم تأمينه لوضعه في السوق، علما انه يصنع في الجزائر بمنطقة بوفاريك بالشراكة مع صيدال ونسعى لتصديره بعد تغطية السوق الوطنية لاستفادة المرضى الجزائريين منه، وحمايتهم أيضا من الضغط لكونه يعد علاج مهم جدا للمرضى وتوصي به  المنظمة الدولية لعلاج السكري من الدرجة الثانية.

جدير بالذكر ان وسائل الاعلام التي حضرت اللقاء استفادت من الفحص و تلقت توجيهات من المختصين.