رابطة علماء الساحل

ضرورة تكييف الخطاب الديني مع الأشكال الجديدة للتطرف

ضرورة تكييف الخطاب الديني مع الأشكال الجديدة للتطرف
  • القراءات: 660
و. أ و. أ

شدد ممثل الجزائر لرابطة أئمة وعلماء ودعاة الساحل، كمال شكاط، أمس، على ضرورة تكييف الخطاب الديني مع الأشكال الجديدة للتطرف الذي أصبح يمثل ظاهرة "متحولة ومتنقلة".

وثمن السيد شكاط خلال مداخلته بمناسبة الورشة الـ11 لرابطة أئمة وعلماء ودعاة الساحل ببماكو، دراسة حول التطرف العنيف التي تعدّت التحليل التاريخي للظاهرة إلى تشريح الخطاب المتشدد الموجه خاصة إلى الشباب.

وسمحت هذه الدراسة التي ستنشر قريبا بإحصاء أزيد من 2200 فكرة تُستخدَمُ وتوُظَّفُ حاليا من قبل الجماعات الإجرامية. 

وتابع بالقول "نحن نتحدث كثيرا عن التكفير التقليدي إلا أننا نعيش إسلاما مرتبطا بعلم الآخرويات أو بالأحرى إسلام تلمودي لأننا نستخدم علم الآخرة كما وظف الصهاينة المسيانية لتسييس اليهودية".

وحسب السيد شكاط، فإن الأمر يتعلق بمجموعات أُنشِئت بالمخابر، وهي لا "تخدم سوى القضايا السرية التي لا تصب في صالح الإسلام ولا المسلمين".

وأردف ذات المتحدث يقول "هناك قوى يمكنها أن تفعل ما تريد وقت ما تريد"، مضيفا أن التطرف العنيف يمكن أن يولد في أي لحظة وفي أي مكان في العالم من خلال "فكرة معينة".

وتأسف ممثل الجزائر "لكوننا لم نحقق غاياتنا بعد على الرغم من العمل الكبير المنجز"، مؤكدا أن "لا أحد يمكنه أن يجزم بتخلصه من هذه الظاهرة".

ولدى تطرقه إلى التجربة الجزائرية القائمة على مناقشة الأفكار، اقترح السيد شكاط إدراج القطب الديني في إعداد وتنفيذ كل سياسة ضد التطرف.