كوريا الجنوبية ترافق المهندسين الفلاحيين لبلوغ ”الفلاحة الذكية”

عقارات ومكاتب دراسات لخريجي المدرسة العليا للفلاحة

عقارات ومكاتب دراسات لخريجي المدرسة العليا للفلاحة
  • القراءات: 1537
نوال. ح نوال. ح

وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، دعوة لكل طلبة المدرسة الوطنية العليا للفلاحة للعمل على إنشاء مؤسسات مصغرة فور تخرجهم، على أن يشرع ابتداء من الفاتح جانفي المقبل في تمويل أصحاب المشاريع، مع تخصيص أراضي فلاحية للمهندسين الفلاحيين الراغبين في تنفيذ إبداعاتهم العلمية على أرض الواقع، وفتح المجال لإنشاء مكاتب دراسات متخصصة في الفلاحة.

وبمناسبة تنظيم ملتقى وطني حول الفلاحة الذكية بالتعاون مع منظمة ”كوبيا الجزائر” المتخصصة في التعاون ما بين كوريا الجنوبية والجزائر، حث الوزير الطلبة المتخصصين في الهندسة الفلاحية على تطوير إبداعاتهم وابتكاراتهم لتحول مباشرة بعد تخرجهم لمشاريع فلاحية ناجعة، مشيرا إلى قرارت الوزارة الأولى بخصوص تشجيع المؤسسات الاقتصادية على توظيف باحثين ومهندسين لتطوير مجال البحث العلمي والخروج من مجرد ابتكار وبحث على الأوراق إلى مشاريع ناجحة.

وردا على انشغالات بعض الطلبة بخصوص التمويل ومصيرهم بعد نيل شهادة التخرج، أشار عماري إلى إنشاء صندوق دعم خاص لتمويل الشباب من حاملي المشاريع، ليدعم الصندوق  العمل الذي تقوم به مختلف آليات دعم الشباب، على غرار "أنساج” و"كناك”، في حين قررت وزارة الفلاحة مستقبلا تخصيص أوعية عقارية للمهندسين الفلاحيين لتطوير إبداعاتهم على أرض الميدان، ومن يريد إنشاء مكتب دراسات في المجال الفلاحي ـ يقول الوزير ـ سيتم مرافقته من طرف المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، المطالب اليوم بتشكيل شبكة وطنية للرد على طلبات المتعاملين الاقتصاديين في مجال تطوير  وعصرنة الفلاحة، أو توسيع نشاط الصناعة التحويلية.

وفيما يخص مجالات البحث، التي اعتمدتها وزارة الفلاحة، أشار الوزير إلى اختيار ثلاثة محاور كبرى تخص تطوير وعصرنة سلسلة الإنتاج الفلاحي والصيد البحري، ضمان حماية مستدامة لكل الممتلكات، مع السهر على تنظيم عمل الشعب الفلاحية وعصرنتها لتنظيم عمل المهنيين وتشجيعهم على إنشاء تعاونيات فلاحية.

أما فيما يخص الشراكة التي تربط المدرسة الوطنية العليا للفلاحة مع كوريا الجنوبية، فأكد أن خريجي المدرسة لهم كفاءات عالمية في تخصصاتهم وهو ما يستدعي صقل مواهبهم من خلال الاستفادة من خبرات جديدة، لتطوير ما يصطلح على تسميته  "الفلاحة الذكية”، وهو ما يسمح بالتحكم في مجال تسير البيوت البلاستيكة، واستغلال الأقمار الصناعية في مراقبة نشاط المستثمرات الفلاحية، بالإضافة إلى اللجوء إلى الحلول الإلكترونية للرد على انشغالات العديد من الفلاحين والموالين  والصيادين. 

من جهته، أعلن مدير المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، لخضر خليفي، عن اتفاق مع الشريك الكوري لتنظيم زيارة تكوينية  لكوريا الجنوبية لصالح أستاذ ومهندس زراعي للتدرب في مجال زراعة الفطريات.

بدوره، أشار السفير، لي أون يانغ، إلى نجاح كل المشاريع المشتركة في المجال الفلاحي بين البلدين، على غرار مشروع تطوير زراعة البطاطا بولاية تيارت، ومزارع الجمبري بكل من ورقلة وسكيكدة، في حين تم السنة الفارطة دعوة أكثر من 1000 مهني للمشاركة في دورات تكوينية في عدة مجالات بكوريا الجنوبية. وتم ما بين 2004 إلى غاية 2018 تسجيل 50 طالبا جزائريا عبر عدد من معاهد وجامعات كورية. وبالنسبة لهذه  للسنة الدراسية تم تسجيل 5 طلبة.

وعن إمكانية تطوير علاقات التعاون ما بين البلدين، خاصة في مجال تصدير بعض المنتجات الفلاحية، كشف السفير في تصريح لـ"المساء”، أنه زار 10 ولايات، على غرار أدرار، سكيكدة، ورقلة، قسنطينة وخنشلة، وهو ما سمح له بالتعرف على مقومات وإمكانيات فلاحية كبيرة، مع اهتمام المهنيين بعصرنة وتطوير نشاطاتهم، وهو ما دفع بالحكومة الكورية، عبر منظمة ”كوبيا الجزائر” تسجيل عدة مشاريع جديدة لتطوير  وعصرنة الفلاحة خلال سنة 2020، وهو ما يتزامن مع الاحتفال بالذكر الـ31 للعلاقات الاقتصادية ما بين البلدين.

وفيما يخص إمكانيات تصدير المنتوج الفلاحي الجزائري لسوق كوريا الجنوبية، أشار السفير إلى أن منتوج الفرولة سيكون من بين أهم المنتجات التي يمكن لها اكتساح الأسواق بالنظر إلى نوعيتها وإمكانية تطوير زراعتها بالجزائر خلال كل أشهر السنة، على أن يكون المنتوج الثاني الفطريات المحلية وذلك لنوعيتها وثمنها.