كشف تقرير للمجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، عن وجود 30 تجزئة من البرامج السكنية المنتهية في إطار السكن الريفي المجمع، إلى غاية نهاية شهر فيفري الأخير تنتظر تسوية وضعيتها، تضم في مجملها 1261 حصة، منها 25 تجزئة ملك للدولة بمجموع 1071 حصة، و4 تجزئات ملك الخواص ذات طابع فلاحي بمجموع 126 حصة، وتجزئة واحدة ذات ملكية مشتركة بمجموع 64 حصة.

أرجع التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي سبب عدم تمكن الوكالة العقارية من التسوية القانونية لتلك التجزئات، إلى عدم القيام بإجراءات تحويل الأوعية العقارية المحتضنة لها، زيادة على وجود عدة أخطاء لدى مديرية مسح الأراضي، لم يتمكن على إثرها المهندسون والخبراء العقاريون المتعاقدون مع الوكالة، من إعداد 5 وثائق قياس بغض النظر عن غياب التنسيق بين الوكالة العقارية ومديرية مسح الأراضي وأملاك الدولة، وحتى مع مصالح البلديات في الجانب المتعلق بفرز قائمة المستفيدين وضبطها نهائيا. وقد انجر عن ذلك الوضع أن ظل العديد من المستفيدين من تلك الحصص منذ سنة 1982، ينتظرون التسوية، كما هي الحال بوادي الوحش وبالضبط بالمزرعة النموذجية "بوكلوة"، وبهضبة "صالح بوالكروة"، وبالبناء التطوري بوعباز، وبسيدي أحمد، والجمالة ببلدية تمالوس، إضافة إلى مفرزتي أم الطوب وسيدي مزغيش. ورغم العديد من الشكاوى التي تقدم بها المستفيدون أمام المصالح المختصة إلا أن الأمور لم تتغير إطلاقا، ليبقوا في انتظار ساعة الفرج بفارغ الصبر.

اِستحواذ غير مشروع على العقار

في سياق آخر، كشف نفس التقرير عن استحواذ غير شرعي ومفضوح على العقار من قبل مافيا متخصصة. وقد سمح غياب الردع والمراقبة الدورية من قبل مفتشي مصالح العمران التابعين لمديرية التعمير والهندسة المعمارية وكذا شرطة العمران للبلديات، بتفشي الظاهرة بشكل رهيب، كما هي الحال بطريق بيسي، والطريق الولائي رقم 128 داخل إقليم بلدية عين الزويت، وعلى مستوى بلديات الشرايع وتمالوس وبعاصمة الولاية بحي لوكيل ووادي شادي ووواد مديني ومنطقة وهد الأسود، وأيضا بمنطقة بلوطة وكسار بالحدائق؛ ما أضحى يتطلب من الجهات المختصة، التحرك قصد وضع حد لهذه الظاهرة، التي ساهمت أمام صمت الصامتين، في الاستحواذ على مساحات شاسعة من العقار ملك للدولة.

عودة الأكواخ القصديرية

أشار نفس التقرير إلى انتشار رهيب للأكواخ القصديرية على مستوى بلدية حمادي كرومة، وصل عددها إلى 1900 كوخ قصديري جديد، تتوزع بالأساس بجانب مدرسة رحمة ورحيم، وصولا إلى حي رابح بيطاط المعروف باسم "كوسيدار" بفلفلة، مع تسجيل بداية ظهور أحياء قصديرية أخرى جديدة، كما هي الحال على مستوى منطقة الزفزاف، وبأعالي صالح بوالكروة والزرامنة ومسيون، وكذا بالمكان المسمى "المشتى" ببلدية الحائق، وببلدية بوشطاطة.