التنمية بالجنوب كما يراها المترشحون

الفلاحة بديل للنفط

الفلاحة بديل للنفط
  • القراءات: 769
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

رافع المترشحون الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، على تطوير التنمية بالجنوب من خلال إطلاق برامج انتخابية تعتمد على تطوير القطاع الفلاحي، ليكون البديل الأول للنفط وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنويع في الاقتصاد.

وكانت بداية إطلاق الحملات الانتخابية من ولايات الجنوب، على غرار بسكرة وأدرار وبشار وتمنراست، حيث أبرز عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أن هناك فرصا كبيرة لتطوير النشاط الاقتصادي والتبادلات التجارية بولاية أقصى جنوب الوطن، حيث يتضمن برنامجه الانتخابي الذي أطلق عليه اسم ”حلم الصحراء”، باستحداث مناطق حرة بولاية إليزي، مما يفتح آفاقا واسعة أمام التجار والمتعاملين الصناعيين الجزائريين لتدفق منتجاتهم نحو الأسواق الإفريقية.

كما وعد المترشح، بإنشاء وكالة وطنية لتنمية الصحراء والجنوب الكبير وفتح خطوط جوية جديدة للتنقل إلى الجنوب وإعطاء دعم كبير للقطاع الفلاحي، إلى جانب إنشاء مناطق تجارة حرة مع دول الجوار وتسهيل عمليات المقايضة وإعادة بعث مشاريع الطاقة المتجددة المتعثرة في البيت لكي تصبح فردا منتجا. كما تعهد علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، بالاهتمام بالجانب الفلاحي ودعم الفلاحين وتمكينهم من تسويق منتوجاتهم في إطار منظم، لتحقيق تنمية فلاحية واكتفاء ذاتي وتنويع الاقتصاد، واعدا بإنهاء الظلم الذي عانت منه منطقة الجنوب، خلال السنوات الماضية، منتقدا التهميش الذي يعاني منه إطارات الجنوب في تقلد المناصب الحيوية.

وأضاف بن فليس أن أهل الجنوب يطالبون بمساواة الشمال والجنوب، ملتزما بإنشاء قطب جامعي كبير بتمنراست يتماشى مع خصوصياتها وكذا إنشاء قطب اقتصادي بها من أصل 15 قطبا يتضمنها برنامجه الانتخابي، يخصص لتطوير صناعات الطاقات الشمسية، كما تعهد المترشح، بتوفير حاجيات سكان الجنوب، من المياه الصالحة للشرب والصحة والتعليم، متعهدا بإعطاء قطاع الصحة أهمية خاصة.

ويراهن مرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، على ترقية البعد القاري للاقتصاد الجزائري، حيث وعد بأن يعتمد على الفلاحة وتطويرها في ولايات الجنوب لتحقيق الاكتفاء في مختلف المواد الغذائية، معتبرا تحقيق الأمن الغذائي جزءا من السيادة الوطنية، حيث يقول ”من غير المعقول أن نستمر في استيراد أكثر من 3 ملايير دولار من الحبوب، ناهيك عن فاتورة الحليب وغيرها”.

وفي نفس السياق، تعهد عبد المجيد تبون، المترشح الحر، بتطوير مناطق الجنوب في جميع المجالات، لا سيما قطاع الفلاحة، مؤكدا أنه في حال انتخابه سيجعل من مناطق الجنوب فاعلا رئيسيا في تقليص فاتورة الاستيراد، من خلال جعلها مناطق فلاحية وصناعة منتجة للسكر والقمح ومواد إنتاج الزيت وعدة منتجات أخرى.

والتزم في هذا الإطار، بجعل ولاية أدرار، منطقة عبور وتبادل حر في إفريقيا، متعهدا بإنجاز خط للسكة الحديدية يربط بين هذه الولاية وبرج باجي المختار عند الحدود مع دولة مالي.