أعلن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر

ميهوبي يعد ببناء جمهورية مؤسسات

ميهوبي يعد ببناء جمهورية مؤسسات
  • القراءات: 640
نور الدين. ع نور الدين. ع

أكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عز الدين ميهوبي، أمس، ببسكرة، رفضه القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، معتبرا إعلان نواب من البرلمان الأوروبي عن عقد جلسة لدراسة الأوضاع في البلاد، "تدخلا سافرا" في الشأن الداخلي للجزائر.

واعتبر ميهوبي، خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بسيدي عبدون، لحساب اليوم الثامن من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، تدخل البرلمان الأوربي في شؤون الجزائر الداخلية "محاولة يائسة"، مضيفا أن "بعض النواب الأوروبيين لم يستوعبوا بعد أن زمن الوصاية انتهى وبأن الجزائر بلد مستقل".

كما اعتبر هذه التدخلات التي "تصطدم بصخرة الشعب" تدل على "ضعف وخوف أمام الإرادة الشعبية للجزائريين"، مذكرا بأن الجزائر التي بنت عقيدتها الدبلوماسية على مبدأ احترام الشأن الداخلي للدول، ترفض التدخل في شؤونها وتسعى لحل مشاكل البيت الداخلي بين أبنائها.

وفي نفس الصدد، رافع المترشح من أجل المشاركة القوية للشعب الجزائري في الانتخابات المقبلة، باعتبارها "المخرج الوحيد" بالنسبة للجزائر التي هي بأشد الحاجة إلى "حلول دستورية"، على حد قوله، مثمنا المسيرات الشعبية المنادية بالذهاب للانتخابات، والتي اعتبر المشاركين فيها يمثلون "القوة الدافعة للجزائر نحو غد مشرق".

وعرج عزالدين ميهوبي في خطابه على الإستراتيجية التنموية التي ينوي تطبيقها بولاية بسكرة، لاسيما في الشق الفلاحي، مؤكدا أنه في حال فوزه بالرئاسة سيعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجه الاستثمار في قطاع الفلاحة.

والتزم بتعزيز التميز الزراعي لبسكرة وتسوية مشكلة العقار الفلاحي بها، من خلال منح حق التملك للفلاحين المنتجين، فضلا عن تشجيع التصدير عن طريق إنشاء وكالة متخصصة تأخذ على عاتقها توزيع المنتجات الفلاحية في الأسواق الخارجية. وتطرق أيضا لأهمية الأنشطة التحويلية للمنتجات الفلاحية وضرورة رفع إعانة السكن الريفي وإحياء مشاريع السدود لضمان المورد المائي.

وبالمناسبة، شدد المترشح على أنه يريد للجزائر بأن تكون يوم 12 ديسمبر القادم "مؤمنة بالشرعية وبالقوانين واحترام الدستور، لأنه إذا لم يكن ذلك سيحصل انسداد دستوري قاتل للجميع".

كما تحدث عن برنامج إصلاحات هيكلية كبيرة يعتزم تطبيقه في حال فوزه برئاسة الجمهورية، يشمل وضع جملة من النصوص القانونية "التي تفرز دستورا يعمر لعقود مديدة، من أجل ضمان المزيد من الاستقرار للدولة"، مؤكدا أن ذلك لن يكون إلا بالإرادة الحسنة لكل الجزائريين، وباسترجاع الثقة المفقودة، فضلا عن التعامل بصدق بين الشعب والدولة.

ووعد بتقديم جملة من التحفيزات، تشمل الرفع من نسبة الدعم في مجال السكن الريفي ليصل  100 مليون سنتيم وبعث المشاريع المتوقفة، خاصة مصنع تكرير البترول ببلدية لوطاية، من أجل امتصاص نسبة البطالة بتلك الجهة وعموم الولاية.

ووجه المترشح تحية خاصة للمرأة الجزائرية، "باعتبارها تمثل ثلاثة أرباع المجتمع"، مبرزا دورها الأساسي في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما تعهد ببناء "جمهورية مؤسسات" تقوم على "مؤسسات ثابتة ومتماسكة مهما كانت الهزات"، قائلا في هذا الصدد "نريد أن نبني جمهورية على أساس الرباعية، الثقة، التميز العملي، الكفاءة والنجاعة".

وتطرق ميهوبي خلال التجمع إلى البعد الحضاري لبسكرة، مبرزا تاريخ المنطقة التي أنجبت العديد من العلماء والأدباء، فضلا عن رموز الثورة، على غرار بن مهيدي والعقيد شعباني ومحمد خيضر وسي الحواس.