تمكنت تشكيلة مولودية العلمة من العودة بأحلى انتصار من خارج الديار، وحققت واحدة من أكبر المفاجآت عندما فازت على أولمبي أرزيو بملعب هذا الأخير، وهو ما أكد أن الفريق يعود تدريجيا إلى الواجهة بعد فترة الفراغ التي مر بها بيت النادي ما جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر.

وكانت "البابية" أكبر المستفيدين من مخلفات الجولة السابقة من الرابطة الثانية المحترفة، حيث استفادت من خسارة جمعية الخروب ودفاع تاجنانت الذين أضحوا خلف الفريق العلمي في سلم الترتيب، إضافة إلى أن "البابية" أضحت أقرب من أصحاب المقدمة مقارنة بما كان عليه خلال الجولات الأولى من البطولة، حيث يبعدها سوى ثلاثة نقاط عن صاحب المركز الثالث وهو ما أسعد الأنصار كثيرا الذين أشادوا بعودة الفريق إلى الواجهة وقدرته على الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، على اعتبار أن الصعود يبقى الهدف الأسمى للشارع الكروي، رغم أن ذلك يتطلب وقفة كبيرة من الجميع وتدعيمات أقوى ونوعية خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبل، دون الحديث عن الوضعية المالية المريحة للاعبين وخاصة الاستقرار من هذه الناحية، التي تبقى الأهم خاصة خلال النصف الثاني من البطولة، أين تكون لغة الأموال والتحفيزات هي السائدة بين النوادي والتي تصنع الفارق في أغلب الأحيان.

من جهتهم أشاد الأنصار كثيرا بالمجهودات الجبارة التي بذلتها التشكيلة في سبيل منح الفريق نقاط ثلاث غالية الثمن، خاصة وأن الشبيبة مرت بمرحلة فراغ كبير وكان لا بد من تحقيق انتصار يعيد القاطرة إلى سكتها الصحيحة ويطمئن من جهة أخرى أنصار الفريق على مستقبل الفريق في بطولة هذا الموسم.