كشف الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد لـ«المساء" عن مشاركته رفقة سبعة فنانين جزائريين في معرض تحت عنوان "صربيا بنظرة الفنانين الجزائريين"، ابتداء من الغد وإلى غاية 28 من الشهر الجاري في الرواق الفني لدار الأوبرا الذي سيدشن في نفس الأمسية.

وذكر بوزيد أنه شارك رفقة ثلاثة فنانين شباب من الجزائر في معرض دولي بصربيا سنة 2015، مضيفا أنه أثناء تسلمهم التأشيرة، سألتهم الموظفة إن كان بامكانها رؤية أعمالهم، فأراها بوزيد بعض من أعماله، لتحتفظ برقم هاتفه وتتصل به في الفترة الأخيرة، وتخبره أن سفير صربيا بالجزائر يريد أن ينظم معرضا فنيا، كما دعته لملاقاة السفير بغية التعرف على المزيد من التفاصيل.

وهكذا، قام بوزيد بزيارة سفير صربيا بالجزائر، الشهر الماضي، رفقة بعض الفنانين، وأخبره السفير أنه يرغب في تنظيم معرض تشكيلي على أن يشارك كل فنان بثلاثة أعمال حول صربيا، مضيفا أنه يريد أن يرى صربيا يعيون فنانين جزائريين، وكذا للتعريف بالثقافة الجزائرية، على أن تقتنى الأعمال بالسعر الذي تم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق، اختار بوزيد بعض الأسماء من الساحة التشكيلة الجزائرية مثل صديقه محمد دميس من عنابة وسليم بوهالي من بسكرة وآخرين. وسيكون حفل افتتاح التظاهرة الفنية، غدا بالرواق الفني للأوبرا، كما سيتم مطلع السنة المقبلة، تنظيم معرض آخر لهذه الأعمال في صربيا.

وأشار بوزيد إلى مشاركة ثمانية فنانين يحاكون صربيا، كل حسب نظرته الخاصة، بعد أن تم تزويدهم من طرف السفارة بـ«إيميل" يضم العديد من الصور حول الثقافة الصربية والتقاليد هناك، كان مصدر إلهام المشاركين في هذه التظاهرة.

من جهته، استحضر بوزيد رحلته إلى صربيا التي دامت 22 يوما، رغم أنه في العادة لا يتقيد بالمواضيع، لهذا فجل الأعمال التي شارك بها هؤلاء الفنانين، تحاكي المعمار الصربي والألبسة التقليدية.

أما عن الأعمال التي يشارك بها الفنان النحات بوزيد، فكشف أنه اعتمد في عمله الأول، على بعض الرموز في الثقافة الصربية بشكل تجريدي، في حين كان العمل الثاني حول كاتدرائية صربيا المشهورة، قام بإعادة صياغتها وتحويرها.

كما رسم الفنان محمد دميس من عنابة، نساء صربيات باللباس التقليدي بتقنية الرسم الزيتي، بينما رسم في اللوحة الثانية، أحد المناظر للنهر الصربي المشهور. أما الفنان سليم سوهالي فرسم شارع لمدينة صربية، وفي لوحته الثانية رسم إحدى القرى الصربية بتقنية الرسم الزيتي أيضا.

للإشارة، عبد الرزاق بوزيد فنان نحات من مواليد سنة 1982 بولاية برج بوعريريج، شارك في العديد من الصالونات حول الفنون التشكيلية، إضافة إلى معارض دولية، منها تركيا عام 2015 وصربيا في العام نفسه والنّيبال عام 2016 والمغرب عام 2017. كما يقوم بإنجاز أعمال تخص فن الديزاين وكذا إعادة الديكور.