المرحلة الثالثة من البطولة الوطنية للرافل بوهران

سيطرة منطقية للعناصر الوطنية

سيطرة منطقية للعناصر الوطنية
  • القراءات: 410
❊سعيد. م ❊سعيد. م

كرست المرحلة الثالثة من البطولة الوطنية للرافل، التي احتضنتها على مدى يومين، القاعة متعددة الرياضات بـ«سيدي البشير" (وهران)، تفوق العناصر الوطنية لدى الرجال والسيدات، مما يعبد لها الطريق للانقضاض على الألقاب الوطنية بعد ختام المرحلة الرابعة والأخيرة، والمقررة شهر ديسمبر القادم، بالجزائر العاصمة.

عرفت هذه المرحلة الثالثة، التي أشرفت على تنظميها الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لمدينة وهران، مشاركة 96 رياضيا من بين 40 من العنصر النسوي، ممثلين لـ21 فريقا من رابطات تقرت، سيدي بلعباس، وهران، مستغانم، الشلف، سطيف والجزائر العاصمة، في حين غابت رابطات البليدة، عين تموشنت، باتنة وسكيكدة لمتاعب مالية، حسب المنظمين.

غير أن مشاركة العناصر الوطنية غطت على هذا الغياب، حيث بثت حماسا وتنافسا شديدين، ورفعت من المستوى الفني لهذه المرحلة الثالثة حسب رفيق بن حملة، مدرب المنتخب الوطني للأكابر (رجال وسيدات)، الذي قيم المستوى الفني لمنافسة أول أمس بـ«بالمقبول جدا".

في حين رأى المدرب الوطني لفئة أقل من 21 سنة بلحسن مرزاق" أن المستوى الفني يتحسن من مرحلة لأخرى، ويمكنه أن يرتفع أكثر باحتكاك رياضيينا بالمستوى العالمي، والدليل أن المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة، سيطر على هذه اللعبة في الألعاب الإفريقية الأخيرة، التي جرت بالمغرب، بعدما خضع لتربص أكثر من مفيد بإيطاليا، حيث نهل دوليونا الكثير من خبايا لعبة الرافل من الدوليين الإيطاليين".

وكشف مرزاق عن انطلاق التربصات الخاصة للفريق الوطني (أكابر)، ولأقل من 21 سنة شهر ديسمبر القادم، للتحضير لمختلف المواعيد الدولية التي تنتظرهما، منها البطولة الإفريقية بالمغرب شهر فيفري 2020، وبطولة العالم في نفس السنة.

انبرت الدولية المتألقة عيسيوي لامية، مهدية فريقها نادي سلام الحجاج من مدينة مستغانم، اللقب الخاص بالكبريات، بعد فوزها في النهائي على شقيقتها آمال بنتيجة (11/5)، وقد كانت الخبرة حاضرة، وفاصلة في فوز لامية، التي اعتبرت في تصريح لها لـ«المساء": "أمرا منطقيا، ومنتظرا، لرغبتي الكبيرة في الحفاظ على لقبي الوطني، ودخول المرحلة الرابعة والأخيرة بأكثر ثقة وعزم"، مرجعة مشاكسة شقيقتها لها في بعض فترات المباراة، إلى كونها باتت كتابا مفتوحا لها، ودراية آمال بنقاط قوتها وضعفها، لكن دون أن تنال من عزيمتها، وخبرتها بحسبها.

نفس الأمر قام به الدولي ترياكي أحمد الذي منح فريقه أولمبيك البرج البحري، وبعض أنصاره الحاضرين بقاعة "سيدي البشير"، لقب هذه المرحلة الثالثة، بعد فوزه في الختام على غريمه كبيش إبراهيم من نادي مولودية البرج البحري بنتيجة

(11/4)، واعتبر ترياكي هذا التتويج محفز له على درب سعيه الظفر بلقب هذا العام، وأضاف "خضت مباراة صعبة أمام كبيش، الذي بجعبته ألقابا وتتويجات، لكن "الفورمة" العالية التي كنت فيها ساعدتني كثيرا على التركيز في مهمتي".

لدى الزوجي (ذكور)، تألق الثنائي لحمر مصطفى وكبيش ابراهيم من مولودية البرج البحري، وتفوق على ثنائي الترجي الرياضي السطايفي، المشكل من علي حكيم وزوقاو بلكبيش بنتيجة (11/01 ). أما لقب الزوجي ( سيدات)، فعاد للوهرانيتين بوكرنافة بسمة وبن معزوزي مسعودة من الرجاء الرياضي الوهراني، بعد فوزهما على ممثلتي الفريق النادي الهاوي لمدينة الشلف هامل حسيبة ودامير سعيدة بنتيجة (11/4).

وأبدي رئيس النادي الرجاء قندوسي عيسى سعادة كبيرة بهذا الفوز، والذي اعتبره تأكيدا على المنهجية الجيدة التي يتبعها فريقه، والتي تنادي تتويجات أخرى في المستقبل بحسبه.

بطولة القسم الوطني الأول لكرة اليد سرير يضيع الفوز على "الحمراوة"

افترق الجاران مولودية وهران وأولمبيك مغنية على نتيجة التعادل (21-21) في لقاء الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول لكرة اليد (مجموعة الغرب)، في صيغتها الجديدة التي اعتمدتها الاتحادية الجزائرية لكرة اليد لهذا الموسم 2019 / 2020.

أبان فريق أولمبيك مغنية عن مستوى لافت، في هذا اللقاء بلاعبين شباب أبانوا عن قدراتهم في اللعبة، وبطاقم فني كشف عن حنكته في توجيه أشباله فوق رقعة الميدان، وهو ما مكنه من تسيد المباراة منذ انطلاقتها، وأخذ أسبقية فارق هدف وحيد طيلة الشوط الأول الذي عرف 8 تعادلات، مما يدل على تقارب مستوى الفريقين في المواجهة، ونديّتهما (2/2 في الد3) و(3/3 في الد6) و(4/4 في الد12) و(5/5 في الد13) و(7/7 في الد17) و(8/8 في الد18) و(12/12 في الد27 ) و(13/13) عند نهاية الشوط الأول.

وقد سجل تفوق واحد فقط للوهرانيين في هذا الشوط الأول، وكان ذلك في الد14 ( 6/5 ) بعد تنفيذ لاعبهم سرير لضربة جزاء ناجحة، لكن سرعان ما استعاد "المغناوة" زمام المبادرة في التسجيل، وفي ذات الوقت الفارق، قبل أن يباغتهم نفس اللاعب الوهراني سرير بهدف التعديل في الثواني الأخيرة من المرحلة الأولى.

المرحلة الثانية، سارت على نفس المنوال بكثرة التعادلات، لكن بعد جمود في التسجيل في الـ7دقائق الأولى منها، حيث ما كان لأولمبيك مغنية أن يفرح بتقدمه الضئيل لوقت طويل، حتى تهتزّ شباكه، واستمرت الأمور كما بدأت إلى غاية الد 18 التي شهدت ثاني تفوق لـ«الحمرواة" في هذه المباراة (18/17)، وارتفع الفارق إلى 3 أهداف عند الد 21 (20/17).

استمر تقدم الوهرانيين لهدفين، طيلة 4 دقائق، مستفيدين من حنكة مدربهم طاب سيد أحمد الذي أقحم المجربين من لاعبيه كمصراتي ورويجة، وبدخولهما لاحظنا اندفاعا بدنيا قويا، لكن في حدود اللعبة، مما سمح لفريقهما بترجيح الكفة لمصلحته، لكنه لم يقدر على الحفاظ عليه، حيث فاجأه المغناوي المتميز طالب بهدف التعادل (21/21) في الدقيقة الأخيرة، وقبل 6 ثوان عن النهاية، سنحت لمولودية وهران فرصة نيل نقطتي المباراة، لما منح ثنائي التحكيم عويدات وبلجيلالي ضربة جزاء أهدرها بغرابة سرير أفضل لاعب وهراني، مانحا بذلك أحقية عودة أولمبيك مغنية إلى دياره بنقطة التعادل وبنتيجة (21/21).

ثمّن مدفعي سامي، رئيس أولمبيك مغنية، تعادل فريقه أمام مولودية وهران، واعتبره بداية مشجّعة لفريقه، خاصة في خضم المشروع الذي قال بأنه جاء به للأولمبيك من أجل النهوض بكرة اليد بمدينة مغنية، موجها شكره لأشباله على استماتتهم، وجهودهم في الوقوف بكل قوة، وندّية أمام  مولودية وهران، الذي اعتبرها من أفضل ما أنجبت كرة اليد الجزائرية بحسبه.

أما المدرب طاب سيد أحمد، فبدا متأسفا على نتيجة اللقاء، مرجعا تعثر فريقه إلى بعض التسرع الذي صاحب مبادرات أشباله، مبديا إعجابه بأولمبيك مغنية، وواعدا بتدارك تعثر مولودية وهران في قادم الجولات.