أكد بأن الموعد الانتخابي يفتح عهدا جديدا

رابحي: وسائل الإعلام الوطنية مجندة لإنجاح الرئاسيات

رابحي: وسائل الإعلام الوطنية مجندة لإنجاح الرئاسيات
  • القراءات: 756
ق. و ق. و

أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أول أمس، أن وسائل الإعلام والاتصال الوطنية مجندة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، واصفا هذا الحدث بالموعد الهام "الذي سيفتح عهدا جديدا للبلاد يؤسس لانطلاقة واعدة وصادقة في عملية البناء والتنمية المستدامة". 

وقال الوزير في كلمة له بمناسبة زيارة العمل التي قادته إلى ولاية تندوف، إن أسرة الإعلام "لم تتخلف أبدا عن المناسبات الكبرى من خلال مرافقة خيارات الوطن ودعم طموحات الشعب المقبل يوم 12 ديسمبر على انتخابات رئاسية مفصلية"، مبرزا أن وسائل الإعلام والاتصال الوطنية، بما فيها البصرية، "تجندت لإنجاح هذا الموعد الهام الذي سيفتح عهدا جديدا للبلاد يؤسس لانطلاقة واعدة وصادقة في عملية البناء والتنمية المستدامة".

وأشار رابحي إلى أن هذه الوسائل "خصصت مساحات إعلامية معتبرة للحدث، في إطار الخدمة العمومية وتنفيذا للقوانين والتنظيمات ذات الصلة، على غرار ميثاق الشرف الذي يعد سابقة في تاريخ الممارسة الانتخابية في بلادنا"، مضيفا بالقول إنه "بالإضافة إلى الحياد والموضوعية والوقوف على نفس المسافة من المترشحين الخمسة، فإن الإعلام الوطني يسترشد في معالجته الإعلامية للانتخابات المقبلة بالنقاط الجامعة للجزائريين وفي طليعتها حب الوطن وخدمة المصلحة العليا للبلاد".

وبمناسبة إشرافه على تدشين مركز للتلفزيون الجزائري، أكد السيد رابحي أن هذا المركز "يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة، الرامي إلى توسيع الفضاء الإعلامي وتنويعه تكريسا لحق المواطن في المعلومة وذلك عن طريق اكتساب وسائل الاتصال الرقمي والتحكم في تسييرها من طرف أبناء المنطقة في المقام الأول، إلى جانب تعزيز شبكة محطات وقنوات الإعلام الجواري التي أصبحت تغطي ولايات الوطن"، مضيفا بأن "محطة تندوف التلفزيونية التي ترى النور وبلادنا تؤسس لعهد ديمقراطي جديد، ستساهم من دون أدنى شك في تنشيط المشهد الوطني والمحلي في كل أبعاده وكذا إبراز مكنون المنطقة الحضاري والثقافي وإشعاعها الإقليمي".

كما أكد أن الإعلام، لاسيما المرئي والمسموع منه، يعد "جسرا متينا للتواصل وأداة مساعدة للبناء وللتطور الإيجابي من خلال نشر القيم النبيلة وتعزيز لحمة أفراد المجتمع ومكوناته ليكون سدا منيعا في وجه الأعداء والمغامرين"، لافتا إلى أنه "عندما يضطلع الإعلام بهذه المهمة الوطنية والإنسانية، فإنه يصنع ثقافة مجتمعية إيجابية، من خلال نشر الوعي وتثبيت الرسائل الهادفة في عقول وضمائر المتلقي لاسيما الشباب الذين تستثمر الدولة في تكوينهم وحسن إعدادهم".

وأضاف أن "هذا الدور الكبير الذي اعتادت وسائل الإعلام الوطنية على أدائه كواجب مهني مقدس ومسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال المتعاقبة، يتأكد ويتعاظم في كل المحطات الحاسمة التي تعبرها الجزائر بسلام بفضل العناية الإلهية وبفضل تضحيات أبنائها، لاسيما في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي المتأهبة على الدوام لحماية السيادة الوطنية والوحدة الترابية والداعمة لخيارات الشعب بدون تردد ولا مزايدات".

في نفس الصدد، أشاد الوزير بهذا الإنجاز وغيره من "المكاسب التي شهدتها تندوف في قطاعات أخرى، على غرار التربية والتعليم العالي والصحة، في إطار سياسة الدولة المرتكزة على إيلاء عناية خاصة لمناطق الجنوب والهضاب العليا، في سياق تعزيز مساهمة كافة مناطق البلاد في عملية التنمية الشاملة كشركاء في صناعتها ومستفيدين منها في آن واحد"، مشيرا إلى أنه من "محاسن الصدف أن يتزامن تدشين محطة تندوف مع حدث اقتصادي إقليمي هام، وهو معرض المقار الذي تحتضنه ولاية تندوف العريقة والمضيافة تحت شعار "المقار فضاء للمبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي الإقليمي"، حيث وصف هذه المناسبة بالثمينة، كونها تتيح للجزائر ولجيرانها في منطقة الجنوب الغربي، "فرصة بحث سبل تنويع وتفعيل التعاون التجاري بينهم عبر هذه الولاية التي كانت عبر تاريخها المديد ملتقى للثقافات ومعبرا للقوافل التجارية بالمنطقة".

وأكد السيد رابحي "عزم الجزائر على الارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى علاقات التضامن والتكامل والطموح التي تربط دول المنطقة وشعوبها، والتي من شأنها تقوية مناعتنا وحضورنا في عالم تنافسي يقوم على امتلاك المعرفة والنفوذ الاقتصادي والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال"، قبل أن يضيف بقوله، "نعوّل بهذا الصدد كثيرا على الإعلام هنا وهناك، لاسيما محطة تندوف الفتية، للاضطلاع بدورها في ضمان التغطية الإعلامية اللازمة لهذه التظاهرة الاقتصادية الإقليمية واستدامتها.

وإذ اعتبر زيارته إلى بعض المواقع التاريخية والحضارية لولاية تندوف "تؤكد ما تتمتع به الولاية من زخم وثراء في موروثها الثقافي والطبيعي الذي يتعين إبرازه والتعريف به في الداخل والخارج"، دعا الوزير وسائل الاتصال، لاسيما المحلية والرقمية منها، "للتكفل الإعلامي المركز والدائم بهذا الجانب من خلال نقل المعلومات الصحيحة عن عراقة الولاية والترويج لمؤهلاتها السياحية والحضارية من أجل خلق حركة سياسية من شأنها المساهمة في التنمية الاقتصادية المرجوة".

القضاء على مناطق الظل للبث الإذاعي والتلفزي في 8 أشهر

من جانب آخر، أكد حسن رابحي أنه سيتم القضاء على جميع مناطق الظل للبث الإذاعي والتفلزي بهذه المنطقة في غضون الثمانية أشهر القادمة، بفضل المنجزات الجديدة التي يجري تحقيقها في هذا المجال. وأبرز الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة ضمن مهامها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تسيير هذا النوع من المؤسسات باعتماد تقنيات عالية بما ذلك الصيانة، تتكفل به إطارات وكفاءات وطنية لاسيما من المنطقة ذاتها. وستدخل حيز الخدمة 4 محطات جديدة للبث الإذاعي والتلفزي على المدى القريب بهذه المنطقة، فيما ستدخل 4 محطات مماثلة حيز الإستغلال على المدى المتوسط.

المعبر الحدودي "بن بولعيد" نواة لاستقطاب الاستثمارات

على صعيد آخر، أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة أن المعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد" سيشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات على الخط الرابط بين تندوف وموريتانيا في ظل عزم قيادتي البلدين على تعزيز علاقات التضامن في كامل أبعادها.

وذكر الوزير خلال زيارته للمعبر أمس، بمناسبة اليوم الثاني من زيارته لتندوف، بوجود إطار قانوني منظم يسمح للمتعاملين الاقتصاديين بالاحتكام إليه في مساعيهم الرامية إلى تعزيز علاقات التضامن وعلاقات التجارة فيما بين البلدين. مثمنا مجهودات مختلف الأجهزة الأمنية المتواجدة على مستوى المعبر الحدودي، والتي تلقت تكوينا خاصا من شأنه أن يؤمن البلاد من أولئك الذين يفكرون في المساس بأمنها من خلال التعاطي مع بعض المسائل كتهريب الأسلحة والمتاجرة بالمخدرات.

كما أكد ممثل الحكومة أن المعبر من خلال ما يتوفر عليه من تجهيزات وتقنيات وخبرات هو في مستوى التصدي لكل أنواع الجريمة وكل ما له صلة بهذه المسائل لتأمين البلاد.

وحسب شروحات قدمت للوفد الوزاري، فإن هذا المرفق، ساهم منذ تأسيسه في أوت من سنة 2018 في انسيابية حركة تنقل المواطنين بين البلدين وزيادة حجم المبادلات التجارية والاقتصادية، إذ مكن خلال سنة 2018 من تسجيل 52 عملية تصدير، فيما بلغت خلال سنة 2019 ما يفوق 130 عملية تصدير.

وعلى هامش اليوم الثاني من زيارته للولاية، أوضح الوزير في رد على أسئلة الصحافة، بخصوص تعاطي مختلف وسائل الإعلام الوطنية مع الانتخابات الرئاسية، بأن القانون تم تحديده من قبل السلطة وفق ضوابط معلومة لدى الجميع، مبرزا أن كل وسائل الإعلام التي استضافت المترشحين ورئيس السلطة ذاته إلى غاية أمس، تحتكم في كل سلوكاتها وتعاطيها مع المترشحين إلى الضوابط التي تم إقرارها من قبل السلطة، بما يتوافق وتعزيز الشفافية والديمقراطية.