حققت شركات التأمين بالجزائر، نموا بنسبة 4 بالمائة سنة 2018 مقارنة بسنة 2017، ويتوقع أن تحافظ على هذا الاستقرار خلال السنة الجارية، رغم تأثرها بالوضع الاقتصادي الراهن من تعطل للمشاريع التنموية ونقص في السيولة المالية.

وأكد السيد يوسف بن ميسية، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمينات والتأمين الشامل (كات) أمس، أن شركات التأمين بالجزائر، حققت خلال سنة 2018، رقم أعمال فاق 137 مليار دج، 60 بالمائة منه عاد للشركات العمومية، فيما تقاسم بقية المبلغ شركات مختلطة وشركات خاصة وتعاضديات.

وكشف المتحدث في تصريح لـ«المساء"، على هامش الملتقى الجهوي حول تأمين مخاطر المؤسسات، احتضنه نادي الجيش بقسنطينة، أن شركة "كات"، حققت رقم أعمال قدره 24 مليار دج (19 بالمائة من سوق التأمينات)، وأن التعويضات التي قدمتها شركات التأمين في 2018، بلغت 70 مليار دج، أكثر من نصفها تتعلق بحوادث المرور، وأن 12 مليار دج منها سددتها شركة "كات".

وأرجع المتحدث نمو رقم الأعمال في 2018، إلى الزيادة في التأمين على السيارات الذي عرف ارتفاعا، يضاف له ارتفاع طفيف في التأمين الفلاحي والتأمين على السكنات، عكس التأمين على النقل وكذا التأمين على الأشخاص الذي عرف انخفاضا.

للإشارة، نظم اللقاء بهدف التقرب من الزبائن خاصة المؤسسات الاقتصادية، وللتعريف بالمنتجات التأمينية الجديدة والاستماع لانشغالات المتعاملين الاقتصاديين، وعرف حضور العديد من الولايات والمدن المجاورة لقسنطينة، على غرار باتنة، جيجل وعين مليلة من أم البواقي، ميلة وشلغوم، وتخلله العديد من المداخلات التي عرّفت بالتأمين ومكانته بالسوق العالمية وتطرقت لمنهجية تسيير المخاطر في المؤسسات مع تقديم بعض الحلول للمشاكل التي يعاني منها المؤمن والتركيز على أهمية تأمينات النقل بالنسبة للمؤسسات وتأمين العمال.