رياض جيرود يظفر بجائزة الاكتشاف الأدبي لسنة 2019

رياض جيرود يظفر بجائزة  الاكتشاف الأدبي لسنة 2019
  • القراءات: 754
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

ظفر الروائي الجزائري رياض جيرود، بجائزة الاكتشاف الأدبي في فرنسا لسنة 2019 التي تعلن عنها كلّ سنة، الجمعية الفرنسية "أناس الأدب"، وهذا عن روايته التي سبق وأن فاز بها بجائزة أسيا جبار 2018 والمعنونة بـ«عيون منصور".

تحكي رواية "عيون منصور" لرياض جيرود والصادرة عن دار "برزخ" بالجزائر ودار "بول" بفرنسا، قصة صديقين من أصول جزائرية قدما من سوريا إلى السعودية وبالضبط إلى الرياض للعمل، من بينهما منصور، أحد أحفاد الأمير عبد القادر، الذي استطاع أن يكوّن ثورة معينة تظهر ملامحها من خلال السيارة الفاخرة التي يركبها، لكنه يجد نفسه مدانا ويحكم عليه بالإعدام، وسط حضور لم يتوانوا في الصراخ قائلين "قصوه، قصوه"، أي اقطعوا رأسه حتى أن البعض منهم كان يصور المشهد بهاتفه النقال.

وكتب رياض في روايته هذه، عن التسامح الديني الذي يميز الصوفية باعتباره متصوفا، كما زوّد عمله هذا بأقوال متصوفة، مثل ابن العربي والحلاج الملقب بمنصور، نفس اسم بطل الرواية، كما كتب بعض النصوص أيضا بالعربية، علاوة على استعانته بتصريحات مشاهير ووضعها بدون زيادة ولا نقصان، مثل كتابات الأمير عبد القادر في أسره بفرنسا، وحتى مقاطع من خطاب الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند حينما زار المملكة العربية السعودية سنة 2013، في حين أنهى روايته هذه بأبيات شعرية صوفية ترجمها للفرنسية، كان قد كتبها الأمير في دمشق سنة 1883.

بالمقابل، تهدف الجمعية الفرنسية "أناس الأدب" من خلال هذه الجائزة إلى تشجيع المواهب الأدبية الجديدة، والتي تتوزع بدورها على ثماني جوائز وهي الجائزة الكبرى لأول رواية، جائزة دوبروي لأول رواية، جائزة أول مجموعة قصصية، جائزة الاكتشاف للشعر، جائزة الاكتشاف للترجمة، إضافة إلى ثلاث جوائز للاكتشاف خاصة بالكتابة الخيالية وأجناس أدبية أخرى.

وتحصل كامي برونال على الجائزة الكبرى لأول رواية عن عمله "حرب العصابات للحيوانات"، يحكي فيها خلاص الحيوانات من خلال إبادة البشر. أما جائزة دوبروي لأول رواية، نالتها دالي فرح، تطرقت فيها إلى قوة الأدب في الشفاء من الجروح. في حين عادت ثلاث جوائز للاكتشاف المتعلقة بالأجناس الأدبية الأخرى لرياض جيرود عن روايته "عيون منصور"، ودوني درومون عن عمله "الحياة الصامتة للحرب" يحكي فيها عن حياة أشخاص دمرتها الحروب وبالأخص المصوّر الذي احتفظ بصور تقطر دما من هول الحروب. وكذا دوني روسانو، عن مؤلفه "أب بدون طفل"يحكيفيهعنمعاناةرجلشهيرلغيابطفلهالذييراهإلامنخلالالصور.

أما جائزة اكتشاف للشعر، فعادت لسيباستيان فافري عن ديوانه "أوروبا المعزولة"، بينما نال أوجان غرين جائزة أوّل مجموعة قصصية، عن كتابه (فترات من الوقت)، أما جائزة الاكتشاف للترجمة، فعادت إلى كامي نيفال عن ترجمته لكتاب "المدمرون لجيجي أماورو ويسلون"، يحكي فيه عن جماعة من المتشردين يجدون في عمارة مهلهلة، ملاذا لهم وهناك يخترعون عالمهم الخاص. بالمقابل، تحصّل كلّ من بيار لوركي ولوك مالغام وسابين غانجيليهام، على الجائزة الكبرى للكتابة الإذاعية عن برنامج "ترتيلة للتلميذ الجيد".

للإشارة، سيتم توزيع الجوائز على الفائزين في الثالث من ديسمبر بباريس، وسيتم أيضا خلال هذه السهرة، تقديم منحة الكتابة "شنوارد" الداعمة لمشاريع متعلقة بالشعر. في إطار آخر، تهتم جمعية "أناس الأدب" بتعزيز حقوق المؤلفين والدفاع عن مصالحهم، تم تأسيسها في أفريل من سنة 1938، عن فكرة الأديب الفرنسي هونوري دو بالازاك، وعلي يدي لوي دينواير، وهي مؤسسة خاصة تخدم العامة، وهذا حسب  مرسوم 10ديسبمر 1891.