أعلن عن التزامه ببعث مرحلة جديدة

تبون: الاستجابة لمطالب الشارع

تبون: الاستجابة لمطالب الشارع
عبد المجيد تبون
  • القراءات: 814
ص. محمديوة ص. محمديوة

وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة عبد المجيد تبون، بالاستجابة لمطالب الشارع في إحداث التغيير في حال تم انتخابه رئيسا للجمهورية، ملتزما في هذا الإطار ببعث مرحلة جديدة مبينة على أسس دستورية وقانونية.

وقال تبون، لدى استضافته أمس، في حصة ”ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، إن ”جزائر 2019 ليست جزائر 1988”، متعهدا بالبقاء وفيا لهذه المطالب.

وخلال تطرقه إلى برنامجه الانتخابي التزم تبون، بفتح المجال للشباب الكفء وتمكينه من المشاركة في تسيير شؤون البلاد.

وبعد أن اعترف بأن دوائر صنع القرار لم تكن فيما مضى مفتوحة أمام الشباب بالشكل الكافي، تعهد المترشح بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا الانفتاح لصالحهم على أساس التكافؤ في الفرص، مؤكدا في هذا السياق تأييده لفصل المال عن الحياة السياسية من أجل تمكين الشباب ”مثلهم مثل الفقراء الذين لم تكن لهم أية فرصة من تحقيق طموحاتهم”.

أما فيما يتعلق بموقفه من مطلب إحالة حزب جبهة التحرير الوطني على ”المتحف” وهو الذي كان أحد المنتسبين إليه، اعتبر تبون، أنه ”لا يحق لأي أحد حل أي مؤسسة أو حزب، من منطلق أن الأمر متروك للمواطنين لاتخاذ القرار من خلال صندوق الاقتراع”.

في سياق متصل، تطرق المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، إلى واقع الأحزاب السياسية في الجزائر، حيث قال إن هناك أحزابا كبيرة وأخرى متوسطة وعدة أحزاب صغيرة، منها أحزاب تشارك في البرلمان وحتى الحكومة لكنها ـ حسب رأيه ـ ”لم تصل إلى مرحلة تأطير السكان، بدليل أن الشارع عندما يريد التعبير يقوم بذلك منفردا دون الاستعانة بهذه الأحزاب”.   

أما فيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني فقد اعتبر تبون، أنه ”لم يتم خلق تنسيق مع المجتمع المدني من قبل”، مضيفا أن الأمر متروك لهذا الأخير للمساهمة في جعل وجوده ”سلطة موازية”. وعاد المترشح الحر للرئاسيات إلى أبرز المحاور التي يتضمنها برنامجه الانتخابي، موضحا في هذا الإطار بأنه لم يلتزم إطلاقا بإحداث إصلاح شامل للدستور. فيما رد على سؤال متعلق بمكافحة الفساد بالقول إن ”الأمر يتعلق بمسار بدأ ويجب أن يستمر لأنه نخر المجتمع على جميع المستويات”.

وخلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس، بأدرار، في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتحابية، دعا المترشح عبد المجيد تبون، الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة في هذه الانتخابات بهدف ”إنقاذ الوطن وحمايته من المتربصين به”. وقال إن ”الأغلبية من الجزائريين يؤيدون تنظيم انتخابات رئاسية لخطورة ترك البلاد دون رئيس من منطلق أن الفراغ يؤدي إلى متاهات  الفترة الانتقالية”، مشددا على أهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع و"التصويت للمترشح الأمثل لإنقاذ الجزائر”.

وبعد أن أشاد بالجيش الوطني الشعبي في حماية البلاد أوضح أن ”الفراغ يزيد من المخاطر المحدقة بالبلاد”، مشيرا إلى أن ”الأطراف التي ترفض الانتخابات موقفها يحترم لكن لا أحد يحق له منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق القادم”.

وفي الشق الاقتصادي تعهد تبون، بتطوير مناطق الجنوب في جميع المجالات، لاسيما في قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية، مؤكدا أنه في حال انتخبه الشعب رئيسا للبلاد ”سيجعل من مناطق الجنوب فاعلا رئيسا في تقليص فاتورة الاستيراد، من خلال جعلها مناطق فلاحية وصناعة منتجة للسكر والقمح ومواد إنتاج الزيت وعدة منتجات أخرى”.

والتزم المترشح في هذا الإطار بجعل ولاية أدرار ”منطقة عبور وتبادل حر مع إفريقيا”، متعهدا بإنجاز خط للسكة الحديدية يربط بين هذه الولاية وبرج باجي مختار مع دولة مالي.