بن فليس من سوق اهراس وقالمة:

تعهد بإشراك الجميع في بناء مؤسسات الدولة

تعهد بإشراك الجميع في بناء مؤسسات الدولة
علي بن فليس
  • القراءات: 733
محمد صدوقي/ (واج) محمد صدوقي/ (واج)

تعهد المترشح للرئاسيات علي بن فليس، خلال التجمع الذي نشطه بدار الثقافة بولاية سوق اهراس، أمس، أنه في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية سيسعى إلى جمع كل المختلفين لإعادة بناء مؤسسات الدولة من الحكومة إلى البرلمان والمجالس الولائية والبلدية.

بن فليس أكد أن الجزائر تعيش منذ سنة 2011 فراغا سياسيا واجتماعيا سببه انفراد الرئيس بجميع شؤون البلاد، مضيفا أنه سيسعى إلى تخفيض الضرائب على الفئات محدودة الدخل، ومتابعة جميع المتهربين من الضرائب من رجال المال والأعمال. ولم يفوت بن فليس الفرصة للتذكير بما صنعته العصابة بالبلاد من نهب للأموال والضمائر الحية التي تسعى إلى بناء وطن المليون ونصف المليون شهيد.

كما وعد بإعادة الاعتبار لفئة المقاومين الذين وقفوا وقفة الرجل الواحد أثناء المحنة التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء، لطي هذا الملف نهائيا لأنها فئة خدمت البلاد بكل إخلاص، وشبه المترشح جيل 22 فيفري مفجر الحراك بجيل ثورة نوفمبر 1954. وقال بن فليس، إنه في حال فوزه سيشكل حكومة تنبثق من البرلمان المنتخب، ويجعل من البرلمان هيئة تراقب الحكومة في إسقاطها أو متابعتها، منوّها بالدور الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي وعلى رأسه الفريق أحمد قايد صالح، في استقرار الوضع الأمني الذي اتسمت به البلاد خلال كل مراحل الحراك، وذكّر مناصريه بولاية سوق اهراس بالدور الذي لعبه الشهيد باجي مختار، الذي تحتفل ولاية سوق اهراس بذكرى استشهاده اليوم، واعدا بإنعاش الاقتصاد وتوفير مناصب شغل والسكن بمختلف صيغه، وتحسين شبكة الأجور في حالة فوزه بكرسي رئيس الجمهورية.

وفي قالمة عرض المترشح علي بن  فليس، برنامجا لبناء ”اقتصاد سوق اجتماعي” وذلك في إطار نشاطات اليوم الثاني من حملته الانتخابية. وقال في تجمع شعبي نشطه زوال أمس، بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، إن ”برنامج اقتصاد السوق الاجتماعي يرتكز على حرية المبادرة الاقتصادية والتوزيع العادل للثروة الوطنية”.

وأوضح بن فليس، أن هذا البرنامج ”يمنح لمحدودي الدخل حقهم في الثروة من خلال الدعم، كما يلغي تسييس الفعل الاقتصادي وينهي البيروقراطية”، والتزم المترشح بتطوير الاقتصاد الوطني من خلال تكوين ”حكومة اقتصاد رقمي”،  تكرس المعاملات الاقتصادية الرقمية الشفافة والفعّالة.

وعرض المترشح مشروع ”العهدة الاستعجالية الوطنية” الذي يتضمن ”حكومة توافق وطني تشمل كل الأطراف بما فيها المعارضة”. وتطرق علي بن فليس، إلى مشاريع ”اونساج” المفلسة بسبب ”توقف الدولة عن مرافقة المستفيدين منها”، حيث تعهد بدراسة ملفاتهم ”حالة بحالة” ومساعدتهم لإنجاح  مشاريعهم، مؤكدا أن ”لا ذنب لهم” في إفلاس مؤسساتهم.

للإشارة شهد التجمع الشعبي تجمهرا لأشخاص خارج القاعة رفعوا خلاله لافتات ورددوا شعارات رافضة للانتخابات الرئاسية. وكان بن فليس قد تعهد أول أمس، في تجمع عقده بولاية تمنراست بإنهاء الظلم الذي عانت منه منطقة الجنوب خلال السنوات الماضية. منتقدا التهميش الذي يعاني منه إطارات الجنوب في تقلد أعلى المسؤوليات.

وأضاف أن أهل الجنوب يطالبون بالمساواة بين الجزائريين في الشمال والجنوب، ملتزما في هذا الشأن بإنشاء قطب جامعي كبير بتمنراست يتماشى مع خصوصياتها، وكذا إنشاء قطب اقتصادي بها من أصل 15 قطبا يتضمنها برنامجه الانتخابي يخصص لتطوير صناعات الطاقة الشمسية. كما تعهد المترشح بتوفير حاجيات سكان الجنوب من المياه الشروب والصحة والتعليم. متعهدا بإعطاء قطاع الصحة أهمية خاصة.