إضراب للأسبوع الرابع بعيادة جراحة القلب ببئر مراد رايس

لا عودة قبل رحيل رئيس المصلحة

لا عودة قبل رحيل رئيس المصلحة
  • القراءات: 1982
زهية. ش زهية. ش

يواصل أطباء وعمال المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في جراحة القلب والأوعية الدموية محمد عبد الرحماني ببئر مراد رايس، الإضراب الذي يشنونه منذ 27 أكتوبر الماضي،  تنديدا بما أسموه تجاوزات رئيس المصلحة غير المقبولة التي أثرت سلبا على سير العمل داخل المؤسسة التي تعرف توافدا للمرضى من مختلف ولايات الوطن.

وأكد ممثل المضربين في لقاء خص به "المساء" أن الحركة الاحتجاجية التي تتواصل للأسبوع الرابع على التوالي، جاءت بعد تلك التي نظمت في شهر ماي الماضي، ضد رئيس المصلحة والتي دامت 15 يوما انتهت بعد توقيف الأخير عن العمل بصفة تحفظية في السادس من نفس الشهر، بعد تحقيق قامت به ثلاث لجان من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة ومديرية الصحة لولاية الجزائر.

وأشار المتحدث إلى أن الإضراب الحالي جاء نتيجة "الإهانات التي يتعرض لها العمال والأطباء من رئيس المصلحة الذي عاد لمنصبه بطرق ملتوية، رغم أنه متابع قضائيا بمحكمة بئر مراد رايس بناء على شكوى إستعجالية تقدم بها أكثر من مئة عامل لوكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في 28 أكتوبر الفارط". مضيفا أن القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للمضربين هي التحرش بإحدى الطبيبات متحديا كل العمال الذين قرروا عدم استئناف العمل إلى غاية رحيل رئيس المصلحة.

وأوضح المتحدث أن الوصاية على علم بالملف وبالمطلب الوحيد للعمال قبل العودة للعمل، حيث تم تقديم شكوى لوكيل الجمهورية وكل الوزارات المعنية منها وزارتي التعليم العالي والصحة، لحل المشكل على مستوى هذه العيادة التي تعتبر الوحيدة المتخصصة على المستوى الوطني.

وأحدث الإضراب المتواصل لحد الآن، تذبذبا في متابعة وعلاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية باستثناء المستعجلة منها بينما تأخرت بقية العمليات المبرمجة، حيث ذكر بعض المضربين لـ«المساء" أن رئيس المصلحة يرفض استقبال المرضى بالمؤسسة رغم أن ذلك مناف لأخلاقيات المهنة التي تتطلب استقبالهم وتقديم أحسن العلاج لهم، مؤكدين أن هذه التصرفات غير مقبولة.

من جهتهم عبّر بعض المرضى لـ«المساء"، عن قلقهم من الوضع الذي انعكس سلبا على وضعهم الصحي، وتأخر إجراء العمليات المبرمجة التي يوجدون من أجلها بالمؤسسة الإستشفائية، حيث ذكر أحدهم أنه جاء من المستشفى العسكري بوهران، من أجل إجراء عملية كانت مبرمجة منذ ثلاثة أسابيع ولم تجر له بسبب الإضراب، وهو نفس المشكل الذي يعاني منه أغلب المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، على غرار أحدهم الذي قضى 45 يوما بالعيادة دون أن يجري العملية. وذكروا أنهم يعيشون ضغطا كبيرا، ويأملون أن يتم حل المشكل وتعود المياه إلى مجاريها حتى يتم التكفل بهم، خاصة الذين تدهورت حالتهم الصحية بسبب القلق وطول الانتظار.