كشف عبد القادر قرين، رئيس أولمبي أرزيو، عن أنّ إدارته في حالة استنفار حقيقية، لإيجاد الحلول الناجعة للأزمة المالية الخانقة التي يتخبّط فيها فريقه، والتي بسببها أخلت باتفاقها مع اللاعبين بتسديد منحة الفوز على دفاع تاجنانت، كجزء بسيط من مستحقاتهم العالقة، والتي بموجب هذا الاتفاق أوقف زملاء المحنك بحاري إضرابهم، وخاضوا مواجهتهم في المدية أمام الأولمبي المحلي.

نفى قرين، في السياق نفسه، أن تكون خزينة فريقه قد استقبلت 5 ملايير سنتيم مؤخرا، مستغربا من تداول هذه الأخبار التي وصفها بغير الصحيحة، في ظلّ التجميد الذي يطال الأرصدة الثلاثة للفريق، معترفا في الوقت نفسه باستفادة الأولمبي من قيمة مالية بمليار ونصف المليار سنتيم، كإعانة من السلطات المحلية، لكنها لم تجد طريقها إلى خزينة الأولمبي بعد لنفس السبب.

وانتقد رئيس الأولمبي ما سماه التهميش الذي يطول فريقه من جانب التمويل، رغم تواجده في منطقة صناعية تعجّ بالمؤسّسات الصناعية القوية و«الثقيلة"، محمّلا السلطات المحلية المسؤولية في استمرار الأزمة المالية التي تستوجب - حسبه - بذل جهود مضاعفة، ودون ملل للتخفيف من وطأتها، والمساهمة في حلّها، وعدم اكتفائها بدور الوسيط بين إدارته، وبين الدائنين الذين يعدون السبب الرئيس في تجميد أرصدة الفريق، حسبه دائما.

واعتبر قرين، أنّ حلّ مشكل الديون العالقة، والتي تتعدى الـ10 ملايير سنتيم، سيكون أكبر رهان تتعامل معه إدارته، كاشفا عن خطوات مهمة قطعها، ومن معه من المسيّرين في هذا المجال، مؤكّدا أنّ المفاوضات مع الدائنين الذين يملكون أحكاما نهائية من العدالة تسير في الطريق الصحيح، بعد موافقة هؤلاء على مقترح إدارة "لوما" بجدولة ديونهم، كمساعدة منهم للفريق، حتى يتخلّص من هذا الإشكال العويص.

ووجّه رئيس "لوما"، نداء إلى والي وهران من أجل التدخّل لمساعدة الفريق على تجاوز أزمته المالية، واستفادته هو أيضا من شركة وطنية تحتضنه، وترعاه ماليا كما هو مقترح لمصلحة الناديين الوهرانيين العريقين مولودية وجمعية وهران.

أما عن أهداف أولمبي أرزيو في خضم هذه المشاكل، التي تطوّقه من كلّ جانب، بعد اقتطاع أشبال المدرب الحاج مرين لبطاقة العبور إلى الدور الجهوي الأخير من منافسة الكأس، والذي سيقابلون فيه بملعب سيدي الشحمي، نزيل قسم مابين الرابطات فريق نصر السانية، فأكّد المتحدّث، أنّ منافسة الكأس ليست من أولويات فريقه، وتركيزه منصب بشكل أساسي على مواجهات البطولة، لجمع 22 نقطة في مرحلة الذهاب، في انتظار تحسّن الوضع المالي لـ«لوما"، الذي سيساهم بالتأكيد –حسبه- في تحفيز جدي للاعبين على رفع سقف طموحهم، وفريقهم أكبر من الهدف المسطّر، والمتمثّل في ضمان البقاء.

تعداد مكتمل لمواجهة "البابية"

من جانب آخر، عادت التشكيلة إلى جوّ المران استعدادا لمواجهة مولودية العلمة، غدا على ملعب "منور كربوسي" بأرزيو، ويتطلّع المسيّرون، ومعهم الجهاز الفني إلى تحقيق الانتصار، بعد تجاوز الدور الجهوي ما قبل الأخير لسباق الكأس بسلام، ويعول المدرب الحاج مرين على جاهزية كامل لاعبيه الذين أراحهم تحسبا لمباراة "البابية"، وعددهم ثمانية، وكذا المهاجم الواعد إيتيم الذي سيستعيد مكانته، بعدما غاب عن لقاء سريع غليزان بسبب الإصابة، لكنه تعافى، وشارك في مباراة الكأس، حتى يجهز لموقعة كربوسي أمام مولودية العلمة.