أكد بأن فرنسا لا ترغب في طي ملف الذاكرة، وزير المجاهدين:

نجاح الانتخابات رسالة لكل المتآمرين على البلاد

نجاح الانتخابات رسالة لكل المتآمرين على البلاد
  • القراءات: 559
رضوان. ق رضوان. ق

أكد وزير المجاهدين، طيب زيتوني، أمس، من وهران بأن التوجه نحو الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر المقبل يعد رسالة لكل المتآمرين على البلاد، موضحا بأن إنجاح الانتخابات الرئاسية نجاح للحرية والديمقراطية والتوجه نحو مستقبل أفضل للجزائر.

وقال الوزير طيب زيتوني، أمس، خلال افتتاحه الملتقى الوطني لكبار معطوبي حرب التحرير بوهران بأن "الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة للتأكيد مجددا على تشبث الجزائريين بوطنيتهم وبالدفاع عن الوطن مثلما دافع عنه أبناء نوفمبر". مؤكدا على أن مصالحه "تدعو الشعب الجزائري للذهاب وبقوة لصناديق الانتخابات يوم 22 ديسمبر والاختيار بكل ديمقراطية وحرية لبناء جزائر قوية بأسس متينة وصالحة تكون ركيزة لمستقبل أفضل للجزائر". ونوه زيتوني بالدور الكبير الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على الوطن خلال الأزمة الأخيرة ووقوفه إلى جانب الشعب والتوجه نحو الاستحقاقات الرئاسية وحفظ الأمانة.

وكشف وزير المجاهدين خلال مداخلته بأن "الملفات الأربعة المطروحة أمام الجانب الفرنسي والخاصة بالذاكرة لا تزال تراوح مكانها رغم الوعود والالتزامات التي كانت قد رفعتها السلطات الفرنسية بما فيها وعود الرئيس الحالي لفرنسا، حيث تبقى الوضعية على حالها" . وقال الوزير: كل اللجان التي تم تنصيبها قصد البحث عن سبل لحل الملفات لم تقدم شيئا لغاية اليوم، بسبب التعنت الفرنسي ورفضه الدائم، لدينا كامل الحقائق والوثائق التي تدين فرنسا وخاصة في جانب المفقودين الذي نملك فيه ملفات 3000 مفقود في وقت تتحدث السلطات الفرنسية عن 16 مفقودا فقط، ولم تقدم بشأنهم أية قائمة وهو نفس الشئ بالنسبة لملف استرجاع الجماجم، ونحن الآن نطالب باعتراف فرنسا بجرائمها  والاعتذار و تعويض المتضررين".

وبخصوص الإحصائيات الخاصة بالشهداء والمجاهدين على مستوى الوزارة أكد زيتوني بأن "البطاقية محينة بالكامل وتخص عدد المجاهدين والشهداء والأجانب ممن شاركوا في الثورة الجزائرية وأن كل الأمور مضبوطة والأرقام موجودة غير أنه وفي الوقت الراهن لا يمكن تقديمها في انتظار الجانب الفرنسي للكشف عن المزيد من الحقائق وخاصة ملف المفقودين". مضيفا بأن الوزارة أحصت 280 مقبرة شهداء و1471 مركزا للتعذيب والاستنطاق و3487 معلما تاريخيا من مستشفيات و كازمات ومناطق خاصة بالمجاهدين بالجبال.

رفع التجميد عن 3 أفلام تاريخية

وحول مشاريع الأفلام التاريخية التي كانت مبرمجة للدعم والإنتاج من طرف الوزارة كشف زيتوني بأن الحكومة رفعت التجميد عن 3 أفلام تاريخية والتي يتقدمها فيلم زيغود يوسف وفيلم حول محمد بوقرة وفيلم حول السي الحواس. وأعلن الوزير بأن فيلم زيغوت يوسف قد شرع في تنفيذ إجراءاته الإدارية بعد الموافقة على السيناريو على أن ينطلق التصوير مطلع العام المقبل 2020  وسيشرع بعدها مباشرة في تصوير الفيلمين المتبقيين بوجود السيناريوهات وأكد زيتوني بأن هذه الأفلام ستدعم مجموعة الأفلام التي تم دعمها من طرف الوزارة للحفاظ على الذاكرة الوطنية و تعريف الأجيال بنضال المجاهدين والشهداء.

تحقيقات حول استحواذ حركى على أراض فلاحية

وحول رده بخصوص ملف طرحه عدد من أعضاء منظمة المجاهدين بولاية تيارت حول وجود أشخاص من الحركى، حسبما جاء في سؤال وجه للوزير والذين تمكنوا من الحصول على أراض فلاحية تقدر بـ500 قطعة، أكد الوزير بأنه سيتم فتح تحقيق حول التصريحات التي قدمها الفلاحون وهي التحقيقات التي ستفتحها الجهات المختصة وسيتم اتخاذ إجراءات ردعية وسحب الأراضي في حالة ثبوت الحالات أو وجود استفادات غير قانونية وسينفذ القانون بحذافيره حسب وصف الوزير.