الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا

”الخضر” في بوتسوانا لتزعم المجموعة 8

”الخضر” في بوتسوانا لتزعم المجموعة 8
  • القراءات: 616
ط.ب ط.ب

سيبحث الفريق الوطني لكرة القدم، عند مواجهته لمنتخب بوتسوانا اليوم، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكامرون، عن تحقيق فوز ثان على التوالي، بعد الأوّل الذي سجّل على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، يوم الخميس الماضي، ضدّ منتخب زامبيا بنتيجة خمسة أهداف مقابل صفر، وهذا من أجل تصدّر المقدّمة، التي يمكن للخضر الذين يحتلونها في الوقت الحالي، بعد الفوز الأوّل على زامبيا، إضافة ثلاث نقاط أخرى.

سيلعب الخضر، اليوم، في أجواء مخالفة تماما للتي جرت فيها المقابلة الأولى في ملعب تشاكر، حيث ستكون الحرارة مرتفعة وقد تصل إلى 36 درجة مئوية، كما أن أرضية ميدان الملعب الذي ستقام فيه ليست جيدة، وهذا ما يخشى المدرب أن يؤثر على اللاعبين، في حين وفي الجهة المقابلة، فإن المنتخب الوطني، أحسن من نظيره البوتسواني، من ناحية الاسترجاع، كونه استفاد من يوم إضافي مقارنة بخصمه، الذي لعب ضد زيمبابوي يوم الجمعة الماضي، وانتهى اللقاء بصفر لمثله، مع تنقل بوتسوانا خارج الديار. ومن المنتظر أن يبقي بلماضي، على نفس التشكيلة التي اعتاد اللعب معها، والتي أشركها ضد زامبيا، وسيترك غياب القائد رياض محرز فراغا كبيرا، غير أنه ولحسن الحظ لا يعاني بقية اللاعبين من إصابات، كما يضمّ الفريق تشكيلتين من عناصر تزخر بإمكانيات عالية. فهل سيغير بلماضي خطته وفقا لغياب محرز، الذي يلعب دورا كبيرا وهاما في تنشيط هجوم الخضر؟، فعودة بعض اللاعبين على غرار سوداني ودولور وبلقبلة، سيعطي للناخب الوطني حلولا كثيرة، لسد الفراغ الذي يتركه محرز، في هذه المباراة، التي سيلعبها الخضر من أجل الفوز لا غير، حتى وإن كانت المهمة صعبة.

وقد نوه المدرب الوطني بإمكانيات اللاعب العائد، هريس بلقبلة، معتبرا أنّه يقدّم مردودا جيدا مع ناديه، واستطاع أن يسجل دخولا موفقا في اللقاء الماضي، ضد زامبيا، معوضا فيغولي في وسط الميدان، ومن الممكن أن يشرك في مباراة اليوم، رغم أنها ستكون الأولى بالنسبة له في إفريقيا، كما يمكن لبلماضي أن يقحم سوداني من بداية اللقاء، وربما أندي  دولور، الذي طالب الأنصار بإشراكه في المباراة الماضية ضد زامبيا، غير أنه سيبحث عن من يملك تجربة إفريقية للعب هذا اللقاء، وقد يكون إدخال سليماني منذ  انطلاق المقابلة واردا، مع إحداث تغيير طفيف في المناصب في الوسط الهجومي.

وقد تدرب الفريق الوطني، المتواجد في بوتسوانا منذ يوم الجمعة الماضي، في حصة تدريبية أخيرة أمس، في توقيت مباراة اليوم، حيث اكتشف اللاعبون الأرضية، وكانت الفرصة ليعتادوا عليها، تحذوهم عزيمة كبيرة لتحقيق فوز ثان في غابورون، ليحافظوا على نسق الانتصارات، ولقب بطل إفريقيا، الذي سيحفّز لا محال المنتخب البوتسواني أمام أنصاره ليحاول الفوز على صاحب التاج الإفريقي، وهذا ما من شأنه أن يخلق مشاكل كبيرة للخضر، المستعدون لكلّ الحالات.