الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة

«نوفمبر الأزرق" للكشف المبكر عن سرطان البروستات

«نوفمبر الأزرق" للكشف المبكر عن سرطان البروستات
  • القراءات: 1687
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطلقت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة مؤخرا، حملتها الوطنية لمكافحة سرطان البروستات، تحت شعار "نوفمبر الأزرق"، فبعد نجاح "أكتوبر الوردي" ضد سرطان الثدي، ارتأت الجمعية الالتفات نحو شريحة الرجال من أجل توعيتهم بأهمية القيام بالتشخيص المبكر للوقاية من هذا السرطان، الذي يعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشارا، إذ يتم تسجيل قرابة مليون إصابة في العالم سنويا، متسببا في أزيد من 307 آلاف حالة وفاة سنويا، في حين أن ثلثي الوفيات لا يتجاوز سنهم 75 عاما، على حد تعبير "محمد.س"، عضو في الجمعية العلمية الوطنية لطلبة الصيدلة.

قال المتحدث، إن سرطان البروستات من أخطر السرطانات التي تصيب الرجال بشكل خاص، لكن التشخيص المبكر يرفع من احتمالية العلاج بشكل جد كبير، ويقلل من احتمالية الوفاة بسببه، ونبه المتحدث إلى ضرورة التفرقة بين تضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات، حيث يعرف هذا العضو قابلية للتضخم، وهذا راجع إلى تكاثر مبالغ لخلاياها، وهي ظاهرة فيزيولوجية تلاحظ عند معظم الرجال مع تقدمهم في السن، وتدعى بتضخم البروستات الحميد، وهو لا يسبب سرطانا. أما التكاثر المبالغ والعشوائي للخلايا البروستاتية، فيشكل ورما خبيثا، كما يمكن لهذا الورم التنقل إلى مناطق أخرى من الجسم، مؤديا إلى ظهور سرطانات أخرى، يضيف المتحدث.

أضاف محمد، طالب في الصيدلة، أن العامل الوراثي يعتبر واحدا من أهم العوامل المساهمة في الإصابة بسرطان البروستات، بالإضافة إلى العامل البيئي المتمثل أساسا في النظام الغذائي الغني بالشحوم الحيوانية، والغنية بالدهون المشبعة، والتعرض لبعض المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية، لذلك يقول المتحدث، إنه من المهم الحد من عوامل الإصابة بسرطان البروستات، وعدم انتظار ظهور أعراض المرض التي تتمثل في المشاكل البولية والتناسلية لدى الشخص المصاب، مثل الحاجة المتكررة والملحة للتبول، صعوبة التبول، جريان ضعيف، بطيء أو متقطع للبول، عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كلي، سلس البول وعدم القدرة على التحكم في المثانة، تواجد دم في البول، الإحساس بحرقة أو ألم لدى التبول، تواجد دم في المني، أو ضعف الانتصاب.أضاف أن إطلاق حملة وطنية بعد سرطان الثدي، يقول محمد، هي التعريف بالمرض لدى شريحة الرجال، الذي لا زال البعض منهم يجد حرجا في استشارة الأطباء الأخصائيين في الأمر، ويعتبرون عورتهم شيئا محرجا، وأشار إلى أن تشخيص سرطان البروستات يبدأ عادة بفحصين طبيين متكاملين؛ فحص للمستقيم وتحديد كمية مولد الضد الخاص بالبروستات، وهو بروتين يفرز من طرف البروستات، وفي حال اكتشاف تغير في الحجم، الشكل أو الملمس، يلجأ إلى فحوصات أخرى، أهمها استئصال جزء من نسيج الغدة ودراسته، وهذا الكشف المبكر يخص الرجال، خاصة الذين يتجاوز عمرهم 50 سنة، لكن هذا العمر قد يتغير في حال وجود حالات من هذا المرض في عائلة الشخص المعني.