دعا فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر وزارتي الصحة والعمل والضمان الاجتماعي   للبحث عن آلية لتأمين مضخة الأنسولين لفائدة الأطفال المصابين بالسكري لصعوبة ضبط معدل السكر عند هذه الفئة التي لا تعرف كيفية مراقبته.

وأوضح المتحدث في ندوة صحفية بمنتدى جريدة ”المجاهد” إحياء لليوم العالمي لداء السكري المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة أن الطفل المصاب بداء السكري يعاني اليوم بسبب صعوبة تعديل السكر لديه، الأمر الذي يتطلب تأمين مضخة الأنسولين لحمايته من المضاعفات التي قد تقوده إلى الدخول في غيبوبة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأطفال المصابين بداء السكري وهو ما تشير إليه الأرقام التي توضح بأن ربع المتمدرسين مصابون بالسمنة.

وأضاف المتحدث أن مضخة الأنسولين باهظة الثمن وغير معوضة وبالتالي لا يمكن للعائلات اقتناءها، مطالبا بتدخل الضمان الاجتماعي لجعل هذا الجهاز معوضا ليتم تأمين صحة الطفل المريض ليعيش حياته بصورة عادية وحمايته من مختلف المضاعفات.

كما اتهم فيصل أوحدة الأطباء الخواص بالتلاعب بصحة المريض أمام ضعف التكفل الصحي في المؤسسات الاستشفائية العمومية خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدم السكري، حيث يجد المريض صعوبة في الحصول على تكفل صحي جيد، الأمر الذي يقوده للأطباء الخواص الذين لا يتكفلون بالحالة وينتهي به المطاف إلى بتر الأرجل، داعيا إلى التكفل الجيد بالمصاب بالقدم السكري.

من جهتها، أوضحت جميلة نذير مديرة فرعية عن مصلحة الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة أن المنظمة العالمية للصحة اختارت هذه السنة شعار ”داء السكري يعني كل العائلة”، وأن وزارة الصحة حاضرة في الميدان من خلال العمل التحسيسي، مشيرة إلى أنه ينتظر على مستوى وزارة الصحة النظر في مضخة الأنسولين من أجل الخروج بصيغة وعرضها على وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لدراسة إمكانية تعويضها.

كما أوضحت المتحدثة أن هنالك مراكز خاصة للتكفل بمريض السكري ممثلة في دور السكري وعددها 104 دور، في انتظار أن يتم إنشاء شبكة تجمع بين هذه الدور لتحسين التكفل بالمريض، مشيرة إلى أنه لا يزال أمام وزارة الصحة الكثير من العمل في مجال التشخيص والوقاية والتكفل وهو ما تعمل عليه باستمرار.