أشاد وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة، أمس، خلال افتتاح أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للجنة الاتصال بالطريق العابر للصحراء المنعقدة بالعاصمة النيجيرية اوبجا، في الفترة الممتدة من 11 إلى 12 نوفمبر الجاري، بالتزام الدول الأعضاء لإنجاح المشروع بالنظر لأهميته بالنسبة لكل الدول التي يمر بها وكذا القارة الإفريقية.

وأوضح الوزير، أن المشروع الذي توليه الجزائر عناية كبيرة خاصة وأنه يعبرها على مسافة 3300 كيلومتر، تم تحويل جزء هام منه إلى الطريق السيار على امتداد 848 كيلومتر، وذلك إيمانا من الحكومة الجزائرية، بأن البني التحتية تعتبر عماد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.

كما أن الطريق العابر للصحراء لا يعتبر وسيلة لربط 400 مليون ساكنة على امتداد ملايين الكيلومترات ـ يقول كورابة ـ بل هو أحسن وسيلة لبعث التعاون المشترك ما بين الدول، وترقية المبادلات التجارية البينية استعدادا لدخول اتفاقية منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية حيز التنفيذ.

وفي ختام تدخله دعا كورابة، دول المنطقة إلى التجند لإتمام المشرع، و العمل على اقتراح مشاريع مستقبلية أخرى بذات الأهمية، على غرار مد الألياف البصرية العابرة للصحراء، و تشجيع التبادل البيني الإفريقي.  وكان لوزير الأشغال العمومية والنقل، فرصة للتباحث مع نظرائه من دول تونس، مالي، تشاد، بوركينا فاسو و نيجريا.