دعا أبناء الجزائر إلى الحفاظ على رسالة الشهداء

زيتوني يشرف على ملتقى الشهيدين عموري ونواورة

زيتوني يشرف على ملتقى الشهيدين عموري ونواورة
  • القراءات: 485
ق. و ق. و

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس، بباتنة على أن "الواجب يدعو أبناء الجزائر من جيل اليوم والغد إلى الحفاظ على رسالة الشهداء"، موضحا في كلمة بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول حول الشهيدين قائدي الولاية الأولى التاريخية أوراس النمامشة محمد عموري وأحمد نواورة أنه "بالوفاء للشهداء تتجلى الوطنية ويتعزز البناء ويتوثق التلاحم الوطني".

وأضاف السيد زيتوني، في الملتقى الذي احتضنته كلية الشريعة والعلوم الإسلامية بجامعة باتنة1، أن الثورة الجزائرية "استمدت قوتها وصلابتها وعبقريتها من  طاقة شبابها، حيث شكل التحاق الطلبة بصفوفها حدثا تاريخيا بارزا في مسيرتها"،  موضحا أن مدرسة الثورة "علمت الرجال الدفاع والصمود حتى الموت عما يعتقدونه صوابا وصدقا".

وأوضح وزير المجاهدين أن الدولة الجزائرية الحديثة، وبعد مرور سنوات عديدة على الاستقلال، اتخذت مسؤولياتها الوطنية بإعادة الاعتبار المستحق لهؤلاء الرجال الذين استشهدوا إبان الثورة التحريرية معتبرا ذلك "عملا نبيلا للدولة وحقا لهؤلاء العظماء".  وقال زيتوني إن هذا الملتقى التاريخي الذي تحتضنه باتنة يتميز بموضوعه الذي لا محالة سوف يعمّق الدراسات والبحوث حول موضوع الثورة التحريرية المجيدة ورموزها الأشاوس، وأن الشهيدين العموري ونووارة البطلين كانا يتميزان بذكاء وفطنة ورصانة ومعرفة، حيث رضعا لبن الحركة الوطنية قبل اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، فكانا من بين تلاميذ القائد الملهم الشهيد الفذ مصطفى بن بولعيد وغيره من الشهداء والمجاهدين.

وتضمن الملتقى الذي تخلله تكريم عائلتي الشهيدين محمد عموري وأحمد نواورة عدة مداخلات حول مسيرتهما النضالية حيث ولد الأول بدوار أولاد سي علي بعين ياقوت في 14 يونيو 1929 واستشهد سنة 1960، فيما ولد الثاني بقرية تاحمامت بغسيرة سنة 1920 قبل أن يستشهد العام 1959. وقد جمعهما العمل الثوري وتدرجا في المناصب إلى أن تم تعيينهما قائدين للولاية الأولى التاريخية برتبة عقيد لكل منهما.  وكان وزير المجاهدين الطيب زيتوني قد أشرف قبل ذلك على مراسم إعادة دفن رفات 150 شهيدا ببلدية لارباع النائية.