فيما استمرت مسيرات الجمعة المطالبة بالتغيير

مواطنو سعيدة وورقلة والأغواط يدعمون الرئاسيات

مواطنو سعيدة وورقلة والأغواط يدعمون الرئاسيات
  • القراءات: 1263

توالت المسيرات السلمية بالجزائر العاصمة وولايات أخرى من البلاد، للجمعة الـ38 منذ انطلاق الحراك الشعبي، تأكيدا على ضرورة مواصلة التغيير وتوفير الظروف الملائمة والشروط اللازمة لتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة، قبل الذهاب إلى هذا الاستحقاق.

فبالجزائر العاصمة، وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية، شرعت جموع المتظاهرين في التجمهر عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بأهم شوارعها وساحاتها كديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش وكذا ساحات أول ماي والبريد المركزي وموريس أودان، رافعين شعارات تذكر بضرورة تكريس الإرادة الشعبية بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور.

وفي أجواء تلونت بالألوان الوطنية، رفع المتظاهرون لافتات أخرى تشدد على رحيل رموز النظام السابق وقطع الطريق أمام أي محاولة لها للعودة مجددا والوحدة الوطنية.

وتأتي المسيرات الشعبية لهذا الجمعة، أياما قلائل بعد إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية الذين فصلت إيجابا في ملفاتهم من بين 23 راغبا في الترشح.

ومن جهة أخرى، نادى المتظاهرون أيضا بضرورة تكريس عدالة مستقلة، وجددوا التأكيد عليه بعد الإضراب الوطني الذي كانت قد باشرته النقابة الوطنية للقضاة قبل وضع حد له "استجابة للحوار وتقديرا للظروف التي تمر بها البلاد"، مثلما صرح به رئيسها يسعد مبروك.

كما كانت مسيرات الجمعة مناسبة أخرى، جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم بمحاربة الفساد والفاسدين وتأكيدهم على الطابع السلمي للحراك، فضلا عن ترديدهم لشعارات تدعو إلى إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات الشعبية السابقة.

وبشرق البلاد، خرج مواطنون في بعض المدن وسط تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بانخفاض كبير في درجات الحرارة، داعين إلى "رحيل رموز النظام السابق". فسواء بقسنطينة أو عنابة وأم البواقي وقالمة، دعا متظاهرون إلى مواصلة التغيير، مجددين مطالبهم المعبر عنها منذ بداية الحراك مثل "تكريس العدالة والديمقراطية" و«مكافحة الفساد".

وفي كل من خنشلة والطارف وميلة وجيجل وسكيكدة وتبسة، طالب المتظاهرون بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور التي تكرس سيادة الشعب، رافضين كذلك "إجراء الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر المقبل في ظل الظروف الحالية التي اعتبروها غير مواتية". كما رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "الجزائر خط أحمر"، رافضين أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد، داعين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية.

وبولايات وسط البلاد، تباينت مواقف المتظاهرين بين مؤيد لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر ورافض لها إلى غاية رحيل جميع رموز النظام القديم. فبكل من البليدة وعين الدفلى والمدية وتيبازة، جدد المتظاهرون، الذين تضاءل عددهم بشكل كبير مقارنة ببداية هذا الحراك السلمي، موقفهم الرافض لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل "عدم توفر الظروف المناسبة التي تضمن نزاهة وشفافية" هذا الاستحقاق الانتخابي. وبولايات بجاية والبويرة وتيزي وزو وبومرداس، أكد متظاهرون تمسكهم بموقفهم الرافض لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الحالية، مطالبين برحيل جميع رموز النظام القديم وتحرير سجناء الرأي.

على النقيض من ذلك، شهدت المسيرات السلمية التي جابت مدينة الجلفة تزايدا في أعداد المشاركين مقارنة بالأسابيع الماضية، معبرين عن دعمهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في الآجال المحددة. كما رفعوا شعارات "جيش شعب خاوة خاوة" و«الجزائر موحدة".

وبغرب البلاد، تناقضت المطالب، فبوهران ردد المتظاهرين الحاملين للراية الوطنية عدة شعارات من بينها "مواصلة التغيير" و«لا لانتخابات 12 ديسمبر"، فيما خرج المحتجون بتيارت في مسيرة مطالبة بمواصلة المسار نحو "بناء دولة جزائرية مستقرة قائمة على مؤسسات دستورية" و«انتخاب رئيس يختاره الشعب بكل حرية". أما بسعيدة، فطالب المشاركون في المسيرة بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة واختيار الرجل المناسب لمواجهة المرحلة القادمة، كما أكدوا على دعمهم للجيش الوطني الشعبي. في حين ركز المشاركون بمسيرة بمعسكر على ضرورة مباشرة إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية.

وبعين تموشنت ومستغانم وسيدي بلعباس والبيض، تمحورت الشعارات المرفوعة حول رفض الانتخابات مع وجود بقايا النظام السابق، في الوقت الذي لم تشهد فيه ولايتا تيسمسيلت والنعامة مسيرات هذا الجمعة.

وبالجنوب، تجمع المواطنون بساحة وردة الرمال (ورقلة)، فيما نزل المحتجون إلى الشوارع الرئيسية لمدينة وادي سوف قبل تجمهرهم بساحة الشهيد حمة لخضر، حاملين الشعارات المعتادة المنادية بالتغيير ورفض إجراء الاستحقاق الرئاسي في الظروف الراهنة ومحاربة الفساد وأصحابه. وبالأغواط، سار العديد من المتظاهرين بأهم شوارع المدينة قبل الالتقاء بساحة المقاومة.


مسيرات بسعيدة وورقلة والأغواط: المواطنون يدعمون الانتخابات الرئاسية

نظم مئات المواطنين أمس (السبت)، بمدينة سعيدة، مسيرة سلمية كمبادرة تهدف إلى دعم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، حسبما لوحظ بعين المكان.

وقد تضمنت هذه المسيرة التي تشكلت عفويا من مختلف أطياف المجتمع بسعيدة، الذين عبّروا عن دعمهم وتأييدهم للانتخابات الرئاسية القادمة، أملين في أن يحقق هذا الموعد الانتخابي الهام التغيير الذي يتطلع إليه المواطنون.

ورفع المتظاهرون بالمناسبة شعارات عديدة منها "الجيش الشعب.. خاوة خاوة" و«الجيش خط أحمر" و«ندعم الانتخابات"، و«نعم لإجراء انتخابات رئاسية" و«الانتخابات المخرج الوحيد للأزمة في الجزائر".

ولوحظ أيضا مشاركة بعض الشخصيات المحلية المهيكلة ضمن عدد من المنظمات على غرار "التنسيقية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي ومشطوبي الجيش الوطني الشعبي والأرامل و ذوي الحقوق" و«المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي" و«المنظمة الوطنية للمجاهدين" و«الفرع المحلي للهلال الأحمر الجزائري"، و«الفرع المحلي للمنظمة الوطنية للدفاع عن حق الشغل"،  والعديد من الجمعيات المحلية والأئمة والمواطنون.

ووقف المتظاهرون دقيقة صمت ترحما على أرواح عناصر الجيش الوطني الشعبي الذين اغتالتهم أيادي الغدر بأعالي جبال الداموس بولاية تيبازة خلال هذا الأسبوع.

كما نظم مواطنون بورقلة والأغواط أمس، وقفات عبّروا فيها عن مساندتهم للانتخابات الرئاسية، حيث شاركت جموع من المواطنين بورقلة، في وقفة مساندة للرئاسيات المقبلة وللجيش الوطني الشعبي نظمت بساحة بلدية ورقلة، ورددوا خلالها شعارات مؤيدة للاستحقاق الرئاسي المقبل، حاملين لافتات كتبت عليها عبارات من بينها "ورقلة تنتخب" و«لا استقرار للجزائر إلا بإجراء الانتخابات" و«الجيش حامي الوطن والمواطن" و«جيش شعب خاوة خاوة".

وبالأغواط شارك مواطنون وفعاليات مدنية في وقفة داعمة لإجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل ومساندة للجيش الوطني الشعبي، حيث رفع المشاركون في هذه الوقفة التي نظمت بساحة خميستي وسط مدينة الأغواط شعارات من بينها "سكان الأغواط مع تنظيم الانتخابات" و’’الجيش والشعب خاوة خاوة’’، كما كانت الوقفة فرصة للمشاركين لتثمين جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب.

ق. و


 

في مسيرة شاركت فيها 25 ولاية: أفراد التعبئة بالجيش يدعمون إجراء الرئاسيات

نظم منتسبون للتنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة بالجيش الوطني الشعبي بولاية عين الدفلى أمس، مسيرة لدعم ومساندة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم، حسبما لوحظ.

وسار أفراد التعبئة المجندين في صفوف الجيش الوطني الشعبي في الفترة ما بين 1995 إلى 1999 حاملين العلم الوطني بالشارع الرئيسي لعين الدفلى، مؤكدين دعمهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر الداخل.

كما تهدف هذه المسيرة التي جمعت منتسبين من 25 ولاية من الوطن إلى دعم جهود المؤسسة العسكرية في مرافقتها للحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير المنصرم.

وقال مسؤول الفرع المحلي للتنسيقية، بن يطو عبد القادر، "يسعدنا أن 25 ولاية شاركت في مسيرة اليوم لتقديم دعم أفراد التعبئة بالجيش الوطني الشعبي للمؤسسة العسكرية"، مضيفا أن "الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد تتطلب تعبئة الجميع" مؤكدا أن "المخرج لا يمكن أن يكون من دون إجراء الانتخابات الرئاسية".

و.أ