تتويج 7 أعمال إبداعية بجائزة أول نوفمبر

تشجيع الجهد الفكري لتبليغ رسالة الشهداء

تشجيع الجهد الفكري لتبليغ رسالة الشهداء
  • القراءات: 322
ص. محمديوة ص. محمديوة

أكد وزير المجاهدين طيب زيتوني أمس، أن من أهداف جائزة أول نوفمبر التي تم استحداثها بمرسوم رئاسي عام 1996، هو إعطاء دفع متجدد لحركية البحث العلمي والإبداعي في المجال التاريخي وتشجيع الجهد الفكري للأقلام الشابة من الباحثين والمهتمين بإبراز مآثر الثورة وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين واستلهام القيم التي ألهمت جيل نوفمبر، للحفاظ على الوطن وصون سيادته.

وخلال إشرافه رفقة وزير الاتصال حسن رابحي ووزير التكوين والتعليم المهنيين داده موسى بلخير على حفل تكريم الفائزين في جائزة أول نوفمبر، بمقر المركز الوطني للدراسات والبحث بالحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، أوضح وزير المجاهدين أن أهداف الجائزة "تتوافق مع المساعي الحثيثة للقطاع، الرامية إلى ترسيخ الثقافة التاريخية وخلق جو تنافسي راق يسهم في تثمين الموروث التاريخي والثقافي وتشجيع كل المبادرات التي تعزز هذا التوجه.

وإذ اعتبر "مسألة الإسهام في كتابة التاريخ الوطني مناطة بالمؤرخين والأكاديميين والإعلاميين المختصين والطلبة الجامعيين، أكد زيتوني أن مؤسسات الدولة "ستبقى تضطلع بمسؤولياتها في هذا الشأن وتبارك وترحب بكل الجهود التي تبذل في مجال حفظ ذاكرة الأمة وصيانتها وإبراز مآثرها المجيدة"، داعيا بالمناسبة الطلبة والباحثين وأهل الأدب والفن ونساء ورجال الإعلام، للمشاركة في هذه المسابقة التي يرتبط اسمها بالذكرى الخالدة لتاريخ الأمة والإسهام بجدية في إثراء التاريخ الوطني.

وبعد أن أكد أن "شباب اليوم يحملون رسالة، نسجها التاريخ ويحييها تواصل الأجيال اقتناعا بخلود القيم والمثل العليا التي حملها بيان أول نوفمبر"، اعتبر الوزير هذه المهمة "مسؤولية كبرى وأمانة عظمى تستلزم الوفاء بها واستمرار امتدادها للوصول إلى ما هو أفضل، امتثالا للطموح الأعظم والهدف الأكبر والأشمل وهو تعزيز المدرسة التاريخية الوطنية بأقلام رصينة علما ونهجا".

ولكون اللقاء تزامن مع الذكرى الـ65 لاستشهاد البطل الرمز "سي بن عبد المالك رمضان" عضو مجموعة الـ22، فقد أكد وزير المجاهدين أنه رغم الاستشهاد المبكر للشهيد يوم 4 نوفمبر 1954، فإن اسمه بقي مرادفا للشجاعة والإخلاص ومنبعا ارتوت منه إرادة المجاهدين.

وإحياء لذكرى استشهاده، أعلن السيد زيتوني عن تنظيم ندوات تاريخية على مستوى المتاحف الجهوية والولائية، تبرز سيرة ومسار الشهيد بن عبد المالك رمضان ودوره في الحركة الوطنية وفي المنظمة الخاصة وفي التحضير لاندلاع الثورة.

وعرف حفل التكريم تتويج 7 فائزين من أصل 183 عمل مشارك في جائزة أول نوفمبر، في طبعتها الـ24 والمحددة قيمتها بمليون دينار جزائري، وذلك في أربعة مجالات تتعلق بالبحث التاريخي والقصة والمسرح والشعر.

وأعلن مدير المركز جمال الدين ميعادي عن حجب الجائزة في مجالي الشريط الوثائقي والرواية لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة في هذين المجالين إلى العمل الإبداعي المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي المؤسس للجائزة.

وفاز كمال رمضاني بالمرتبة الثانية عن عمله في مجال البحث التاريخي تحت عنوان "الثورة في مواجهة المخططات الاستعمارية: المكاتب الإدارية الخاصة نموذجا" بعد أن تم حجب الجائزة الأولى في هذا الميدان. بينما نال الجائزة الأولى في مجال القصة محمد الطاهر عيساني بعنوان "مريض التاريخ"، في حين عادت الجائزة الثانية إلى نصيرة شرفاوي عن قصة "الطاهر لصاص".

وفي مجال المسرح، عادت الجائزة الأولى إلى إسماعيل بن مسعود عن مسرحيته "مقهى القالمي"، والجائزة الثانية لسعيد علي بوشافع بقصة "الصامدون"، في حين عادت جائزة الشعر الأولى إلى لطيفة بنت الهاشمي الحساني بقصيدة "اهزوجة لهم" وتوج بالمرتبة الثانية طاهر مراح الذي قدم شعرا باللغة الأمازيغية.