دراسة استقصائية حول عادات القراءة

الجزائريون يفضّلون الأدب والعلوم وتراجعٌ ملفت للكتاب الديني

الجزائريون يفضّلون الأدب والعلوم وتراجعٌ ملفت للكتاب الديني
  • القراءات: 485
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

كشفت دراسة استقصائية أجريت العام الماضي خلال الدورة 23 لصالون الكتاب الدولي من قبل معهد "إعمار الجزائر" قدمت أرقامها أول أمس بقصر المعارض في العاصمة حيث تتواصل الدورة 24 للمعرض، كشفت عن أن الجزائريين يقرأون باللغة العربية بشكل رئيس، ويفضلون بصفة أساسية الأعمال الأدبية والعلمية.

تم تقديم نتائج الاستطلاع في لقاء استضافه حاجي ملياني متخصص في علم الاجتماع الثقافي. وكانت النتائج، حسب المختصين: "اللغة العربية هي اللغة الرئيسة للقراءة بنسبة 60٪ من المشاركين، مقابل 34٪ للغة الفرنسية، و6٪ للإنجليزية، وأقل من 2٪ للأمازيغية والصينية. 29٪منهميقولونإنهميقرأونكليوم.

وبالنسبة لسؤال: لماذا تقرأ؟ كانت الإجابة: "للثقافة العامة" أولاً، بنسبة تزيد عن 80٪، تليها "تطوير القدرات على التحليل والتفكير" و«تحسين المعرفة".

أما عن مجالات القراءة فيتربع الأدب على نسبة 65٪، ثم الكتب العلمية والتقنية 55٪، ثم الكتب الدينية 20٪، وأخيراً كتب الفن والترفيه. وكشف الدراسة عن أن القراءة الإلكترونية أكثر تطوراً بين الأكاديميين وقراء المدارس الثانوية.

وأفادت هذه الدراسة بأن 77 ٪ ​​من المستطلعين يقولون إنهم اشتروا الكتب في صالون الكتاب وإنهم ينفقون ما معدله 6500 دينار لشراء الكتب، ويصل المبلغ إلى 11000 دينار. وتم استطلاع زوار من 39 ولاية، ما يبرز البعد الوطني للمعرض حتى إذا كانت المنطقة الوسطى من البلاد تستحوذ على ثلاثة أرباع الزوار.

وفي خانة زيارة الصالون لأول مرة، شكل الشباب دون سن 19 في عام 2018، 23 ٪ من المستطلعين، معظمهم من الزوار من جنوب البلاد، 53٪ من الزوار يسمعون عن المعرض أو يعرفون ذلك عبر الإنترنت وعبر التلفزيون والراديو والوسائط المطبوعة، و23٪ يقولون إنهم لا يجدون الكتب التي يبحثون عنها في المعرض، وخاصة في مجال الفنون والترفيه. ويجد 45٪ أن الأسعار معقولة، و55٪ يعتقدون أن الأسعار غالية.

وأشار الحاج ملياني إلى أنه تم إجراء مسح من نفس النوع في عام 2005 على سيلا، قال: "في عام 2005 سُجلت نسبة 50 ٪ من المستطلعين، يقرأون باللغة العربية. واليوم نحن في 60 ٪؛ إنه اتجاه قوي، في حين أن الفرنسية تسيطر على قراءة الكتب لفترة طويلة. القراءة باللغة العربية تتقدم بشكل طردي. ومع ذلك، هناك مقاومة قوية من الفرنسية؛ ما أسميه القراء القدامى الذين هم قراء كبار باللغة الفرنسية". وتابع المتحدث يقول: "يظهر شيء جديد، وهو القراءة باللغة الإنجليزية. قبل عشر سنوات، كانت القراءة بين 5 و6٪ باللغة الإنجليزية. أما اليوم فبلغت 22 ٪. ووجد المتحدث أن قراءة الكتاب الديني انخفضت مقارنة بعام 2005؛ "كان في المرتبة الثانية؛ لقد تراجع لصالح أعمال العلوم والتقنيات".