"راهيليا" رواية جديدة لربزاني

"راهيليا" رواية جديدة لربزاني
  • القراءات: 1927
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

كشف الكاتب الشاب لطفي ربزاني لـ"المساء"، عن صدور روايته الثانية بعنوان "راهيليا"، عن دار النشر "الجزائر تقرأ"، وهي حاضرة في "سيلا 24".

تحكي رواية "راهيليا" قصة صديقين مالك ولمين، حبيسا أرض غريبة تسيرها روبوتات مستقبلية، في عالم مواز، وهنا يحول لمين إلى كائن أسطوري كعقاب عقب محاكمة بتهمة ارتكاب خطايا داخل المسجد، وعدم السجود لجسد حاكمة حور العين الفارات من الجنة، ومرورا بعدة عوالم، يبحث الصديقان بمساعدة الفتاة إيناس عن وسيلة للعودة إلى زمنهما.

كما يواجه الأبطال تحديات غير متوقعة خلال مغامرتهم للبحث عن كنوز العوالم المنصهرة، إلا أن الروبوت سيكشف عن الطريقة الوحيدة التي تعد أسلوبا علميا إلى حد ما، سيغير حياة الصديقين في زمنهما ليمهد لميلاد راهيليا.

في المقابل، تنتمي رواية "راهيليا"، حسب لطفي، إلى أدب الفنتازيا، والفنتازيا العلمية بالتحديد، تخوض في عدة قضايا مختلفة الأبعاد، منها العلمية، الإنسانية، الاجتماعية، وحتى الوجودية! أبرزها التعسف الديني الذي تستغله السلطة التي تحاكم الفرد بشكل مستفز ومتناقض، على أعمال هي في الأصل حقوق وحريات يكفلها القانون.

أضاف الكاتب الشاب أن عمله هذا، طرح نظرية انقراض كروموسوم "واي" الذي لا يزال موضوعا للأبحاث العلمية، مستندا إلى مجلات في الاختصاص، ونظرية وهم الموت أو "البايوسانتريزم"، إلا أنه وظفتها في قالب خيالي غرائبي محض،  خدمة للإطار الروائي. ناهيك عن القضايا الاجتماعية كالاغتصاب، اختطاف الأطفال والنفاق الاجتماعي، والتي تظهر بقدر متباين ومتصل ببقية الأفكار التي بنيت بها روح النص.

كما أشار إلى أن أهم ما تحاكيه الرواية بأسلوبها، هي الفلسفة الوجودية، حسب معطيات النص، لظواهر وأفكار تجعل القارئ يعيد التفكير مليا في أشياء تبدو مألوفة لديه.

للإشارة، شارك لطفي السنة الماضية، في المعرض الدولي للكتاب بديوان شعري عنوانه "إنسان نووي"، ونصوص سريالية تحت عنوان "قبلات ارتدادية".