رواية جديدة لبشير مفتي

"وحيد الليل" حينما تجتمع ثلاثة"مصاير"

"وحيد الليل" حينما تجتمع ثلاثة"مصاير"
  • القراءات: 740
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

صدرت لبشير مفتي، رواية جديدة بعنوان "وحيد الليل" عن دار نشر الاختلاف (الجزائر)، ودار ضفاف (اللبنانية)، تحكي قصة ثلاثة أبطال جمعهم حب الأدب والكتابة في تشابك رهيب أبدعه أحد المشرفين على اختلاف.. بشير مفتي.

 

بشير مفتي قال لـ«المساء"، على هامش مشاركته في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة والعشرين، إنه من الصعب جدا الحديث عن عمل، خاصة إذا كانت حبكته بمثل ذلك التشابك الذي تعرفه روايته الجديدة "وحيد الليل"، مضيفا أن عمله هذا يحكي قصة شيخ فتح دارا للنشر بعد تقاعده، حبا للأدب وخدمة لمجتمعه الذي يحتاج إلى مرآة يرى فيها نفسه، وفي يوم من الأيام، يتلقى مخطوطا من طرف الكاتب الذي افتتح به مساره في عالم النشر، وأصبح هو ناشره الأساسي، ويطلب منه هذا الأديب أن ينشر رسالة صديق له اختفى منذ عشرين سنة، ويعيش حاليا في أستراليا، بعد أن تزوج هناك من أسترالية وأنجب أطفالا منها.

طلب الكاتب من الناشر بنشر الرسالة التي جاءت في شكل رواية، مملوءة بالأحداث، ذكر فيها الرجل المختفي العديد من الوقائع التي عاشها في سنوات التسعينات، والتي دفعت به إلى مغادرة البلد والانقطاع عن الجميع.

الناشر، لم يصدق مزاعم الكاتب وظن أن هذا الأخير هو من كتب الراوية، فطلب منه أن يضع اسمه عليها، خاصة أن اسمه معروف وإن لم يحقق شهرة أدبية تذكر، عكس من يقال إنه صاحب الرسالة، فلا أحد سمع باسمه. يموت الناشر تاركا وصية لابنه بضرورة نشر هذه الرواية، فهل ستنشر الرواية فعلا وباسم من؟

أما عن عنوان العمل الذي يضم كلمة ليل التي عادت في أكثر من رواية لبشير، قال هذا الأخير؛ إنه يكتب عن الليل كرمز على الجانب المعتم في حياتنا، والذي نحاول إخفاءه عن الجميع، كما يعتبر رمزا للخيارات الخاطئة التي نتخذها في حياتنا.

في المقابل، أجاب بشير مفتي عن سؤال "المساء"، حول أن الكاتب ابن بيئته وأنه يكتب عن أمور يعرفها، مثل ما كتبه في روايته هذه الأخيرة عن عالمي النشر والكتابة، فقال؛ صحيح أن الكاتب ابن بيئته، لكن لا يعني أنه كتب عن نفسه في هذه الرواية، فرغم أنه ناشر، إلا أن الناشر الذي كتب عنه عجوز ورث مالا، فابتغى استخدامه لمصلحة الأدب.

اعتبر بشير أن كل رواية يكتبها الأقرب إليه إلى غاية الانتقال إلى كتاب آخر، ومن ثمة إلى حب آخر، مشيرا أن كل رواياته لم يكتبها على عجل وقدم فيها كل جهده، كما أن هاجسها يبقى معه ويعيش أحداثها إلى غاية مولدها.

أضاف أن الرواية الناجحة هي تلك التي يملكها جميع القراء، وتمسهم جميعهم بدون تفرقة، مؤكدا في السياق ذاته، نجاح الأعمال التي تحمل صفة الإنسانية ويمكن أن يقرأها أي قارئ مهما بلغ مستواه الثقافي وأينما كان.