طالبوا بترحيلهم خوفا من الانهيارات

سكان "الدرب" يشلون الترامواي

سكان "الدرب" يشلون الترامواي
  • القراءات: 892
❊  رضوان.ق ❊ رضوان.ق

أقدم العشرات من سكان حي الدرب العتيق ببلدية وهران، أمس، على إغلاق الطريق الرئيس لوسط المدينة والطرقات الفرعية التي تربط وسطها بحي المدينة الجديدة وباقي الطرقات، مع إغلاق كامل لمسار الترامواي الذي يمر بمدخل حي الدرب، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد الانهيارات المتكررة التي تهدد السكان.

شل سكان حي الدرب ببلدية وهران أمس، حركة المرور وسط المدينة، بعد خروجهم إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة تحميهم من خطر الانهيارات المتكررة بالبنايات القديمة التي يقطنونها منذ عقود ولم تعد في أغلبها صالحة للعيش، وصارت، حسب السكان، تهدد بالموت في أي لحظة. واستشهد المواطنون من سكان الحي الذين حملوا لافتات للمطالبة بسكنات، بالانهيار الأخير الذي طال بناية تضم 7 عائلات نجا أفرادها من الموت بأعجوبة، غير أن السلطات لم تتحرك للتكفل بهم، وهي الحادثة التي تأتي بعد سلسلة حوادث انهيارات، كادت أن تؤدي إلى وقوع ضحايا في كل مرة، في وقت لجأت عدة عائلات إلى احتلال الأرصفة والساحة وتنصيب الخيام بعيدا عن تهديد الانهيارات.

كما كشف السكان عن أن عدة عمليات ترحيل تمت بحي الدرب بدون أن يتم إدراج كامل سكان البنايات القديمة، والتي لازال يقطنها عشرات العائلات التي ورثت البنايات أبا عن جد، لتجد نفسها اليوم بدون مسكن لائق، وعرضة للموت تحت الأنقاض.

وطالب السكان بالتحقيق في عمليات الترحيل السابقة، التي أكدت وقتها الانتهاء من عمليات ترحيل سكان حي الدرب؛ حيث الواقع وما يعيشه السكان عكس تصريحات المسؤولين. كما طالبوا بزيارة والي وهران الجديد الحي، وبالوقوف على واقع السكان والعائلات التي تتخبط في مشاكل كبيرة جراء وضعية البنايات القديمة بحي الدرب.

وقام سكان حي الدرب باستخدام حاويات النفايات والمتاريس لسد الطرقات وشل مسار الترامواي، للتعبير عن غضبهم من الوضعية، في وقت تدخلت مصالح الشرطة والأمن العمومي في مفاوضات مع المحتجين؛ بغرض تحرير الطريق، ونقل ممثلين عنهم إلى الدائرة لاستقبالهم من طرف رئيس دائرة وهران. وقد رفض المواطنون التنقل إلى غاية إيجاد حل نهائي للوضعية العالقة منذ سنوات، رغم تعاقب الولاة وتعدد التصريحات التي لم تنفَّذ على أرض الواقع.