لإنجاز قنوات الصرف ومياه الأمطار

وهران ترصد 300 مليار

وهران ترصد 300 مليار
  • القراءات: 778
❊ج.الجيلالي ❊ج.الجيلالي

قررت السلطات الولائية بوهران تجسيد برنامج هام، يتعلق بإزالة مطامير صرف المياه المستعملة التي تهدد صحة المواطنين والبيئة على حد سواء، خُصص له غلاف مالي قدره 300 مليار سنتيم، بالإضافة إلى تفعيل برنامج وقائي، يهدف إلى المحافظة على المناطق الرطبة، لاسيما تلك المصنفة عالميا، من خلال تمكين عدد من مكاتب الدراسات التقنية، من القيام بالدراسات لتجسيد برنامج التطهير الصحي الكامل على مستوى مختلف بلديات وهران المعنية بالعملية.

وتم تخصيص 100 مليار للقيام بخمس عمليات تنموية في هذا المجال على مستوى بلديات دوائر وهران والسانيا وبطيوة وعين الترك وأرزيو. وتتمثل العملية في إنجاز شبكة التطهير الصحي على مستوى مختلف هذه الدوائر، لاسيما على مستوى مختلف الأحياء الحضرية العصرية الجديدة، بالإضافة إلى العمل على تحديث قنوات الصرف الصحي على مستوى مختلف الأحياء القديمة. كما تمت برمجة 4 عمليات أخرى على مستوى باقي البلديات، خُصص لها غلاف مالي يعادل 160 مليار سنتيم، لاسيما ما تعلق منها بصرف مياه الأمطار المتدفقة عبر الوديان، كما هي الحال ببلديات العنصر وطفراوي وقديل.

وحسب مدير الري والموارد المائية بالولاية، فإن مختلف هذه المشاريع التنموية التي يتم تجسيدها الميداني بمختلف بلديات الولاية، سيكون لها الأثر الجيد على الحياة اليومية للمواطنين؛ كون مختلف الأشغال الجاري إنجازها سيكون بإمكانها تجميع مياه الأمطار، التي تكون في الكثير من الأحيان سببا في حدوث الفيضانات على مستوى الطرق، وعرقلة حركة المرور، وتعطيل مصالح المواطنين، الذين يتنقلون بصعوبة إلى أماكن عملهم، والتلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية.

من جانب آخر، أكد مدير الري بوهران أن هناك برامج أخرى تم اتخاذ الكثير من الإجراءات بشأنها، لاسيما أن لها علاقة مباشرة بتنظيم الألعاب المتوسطية الجاري التحضير لها لسنة 2021، وعليه فإن البرامج الخاصة بهذا الحدث الرياضي الكبير، خُصص لها غلاف مالي كبير قدره 125 مليار سنتيم؛ من أجل إنجاز محطة ربط مختلف شبكات صرف مياه الأمطار والتطهير، وتوجيهها إلى المحطة الرئيسة ببلدية الكرمة لمعالجتها، وتمكين القطاع الفلاحي من الاستفادة منها في مجال السقي.

ومن شأن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه لكافة هذه العمليات التنموية، أن يتعدى 300 مليار سنتيم، لتكون ولاية وهران بعد أقل من سنتين من المدن القليلة، التي تتحكم فعليا في مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، لتوجيهها وجهة صحيحة، بدل عدم استغلالها وذهابها في الطبيعة من دون فائدة.