أشادت بمستوى التعاون مع الجزائر

سفيرة كوبا تطالب برفع الحصار الأمريكي عن بلدها

سفيرة كوبا تطالب برفع الحصار الأمريكي عن بلدها
  • القراءات: 603
ص. محمديوة ص. محمديوة

طالبت سفيرة كوبا بالجزائر، كلارا مارغريتا بوليدو اسكندال أمس، بالرفع الفوري  للحصار الأمريكي المفروض على بلادها منذ سنة 1961 وكذا العقوبات التي فرضتها عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منذ أفريل 2018 وكبدتها 4,3 مليار دولار من الخسائر.

ووصفت السفيرة الكوبية في ندوة صحفية عقدتها بمقر سفارة بلادها بالجزائر، الحصار الأمريكي بغير العادل ولا يجد له أي مبررات مقنعة، مؤكدة أنه "لم يحقق ولن يحقق أهدافه في دفع الشعب الكوبي إلى التراجع عن مواقفه وعلى سيادته واستقلال بلاده". كما وصفت الحصار بالحرب ضد بلادها وانتهاك صارخ وممنهج لحقوق المواطن الكوبي"، مؤكدة أن بلادها لن تتراجع عن مواقفها المبدئية ولن تتوقف عن المطالبة برفعه بشكل كلي ونهائي.

وكشفت المتحدثة أن بلادها تعتزم تقديم مشروع لائحة جديدة تحت عنوان "الحاجة لرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا من طرف الولايات المتحدة"،  أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس نوفمبر القادم. موضحة أن الرئيس الكوبي ليس من دعاة الحرب ولكنه من دعاة السلام في ظل سيادة الدول وتضامنها لإقامة علاقات دولية متوازنة مبينة على مبدأ "رابح ـ رابح" والوقوف في وجه كل أشكال السيطرة التي تريد القوى الكبرى فرضها على العالم، وهو ما تواجهه كوبا منذ نجاح ثورتها سنة 1959.

وعادت في هذا السياق للحديث عن التضامن الدولي الذي تحظى به بلادها في الأمم المتحدة من خلال إصدار لوائح أممية بمصادقة الأغلبية المطالبة برفع الحصار، مذكرة بمرافعة ممثل الجزائر في الأمم المتحدة العام الماضي الذي قالت إنه لم يدعو فقط لرفع الحصار وإنما لشكر كوبا على تعاونها مع الجزائر في المجال الطبي عبر 14 ولاية في القطر الجزائري، بما جعلها تتوجه بدورها بالشكر للجزائر "على هذا الدعم".

وكشفت المستشارة الاقتصادية والتجارية بالسفارة الكوبية ميرتا ريبيس الير، عن إنشاء مجلس للأعمال بين البلدين ضمن مسعى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطبي والري وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى على غرار الرياضة.

وللتعريف بمعاناة الشعب الكوبي جراء الحصار الأمريكي، قدم كل من رئيس البعثة الطبية الكوبية في الجزائر، انطونيو دياز ماشادو والمختصة في هندسة الري، جاكلين هيرنانديز ماريرو عرضا حول الوضع العام في كوبا، شرحا من خلاله التحديات التي أفرزها الحصار الأمريكي وكيفية مواجهته.

وأكدت السفيرة الكوبية ثبات موقف هافانا تجاه القضية الصحراوية كونها قضية تصفية استعمار مذكرة بأن الرئيس الكوبي جدد الموقف الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.