على مدار ثلاثة أيام من صالون السكن بقسنطينة

مؤسسات بناء محلية تقترح مزاياها العقارية على المواطن

مؤسسات بناء محلية تقترح مزاياها العقارية على المواطن
  • القراءات: 741
 ❊ح . شبيلة ❊ح . شبيلة

عرف اختتام الصالون الوطني للسكن عشية أول أمس بدار الثقافة "مالك حداد"، إقبالا كبيرا للمواطنين الراغبين في الحصول على شقق فخمة بمعايير ومواصفات عالمية. وهي التظاهرة الاقتصادية التي عرفت مشاركة 20 مؤسسة ما بين عمومية وخاصة وعلى رأسها مؤسسة "كوسيدار" العمومية، و"برومودار" و"وشعر الذيب" و"وغاما"، وغيرها من المؤسسات الخاصة التي لها وزن ثقيل في الولاية بالنظر إلى المشاريع السكنية الكبرى التي قامت بإنجازها ولازلت في طور الإنجاز.

التظاهرة ميزها الإقبال الكبير من المواطنين الراغبين في التعرف على المؤسسات العقارية والاحتكاك بالقائمين عليها بطريقة مباشرة، حيث أكد عدد من زائري الصالون لـ "المساء"، أن ما أثار إعجابهم هو المشاريع السكنية الضخمة المعروضة، والتي تستهدف أصحاب الدخل المرتفع بالنظر إلى سعرها وموقعها ومخططات البناء. وأجمع عدد كبير منهم على أن مثل هذه الفعاليات سمحت لهم بالتعرف عن قرب، على المؤسسات العقارية والمزايا التي تقدمها كل مؤسسة، معتبرين أن السكنات المعروضة وأغلبها من صيغة الترقوي الحر التي تتم فيها عملية البيع بين الزبون والمؤسسة المنجزة، مهمة جدا؛ كونها تسمح لهم بشراء سكنات فاخرة تصل إلى حد 4 ملايير سنتيم بالنظر إلى فخامة التصميم والموقع. وأكد البعض أن إقباله على هذا الصالون جاء بعد لمسه مزايا عديدة كان يبحث عنها لشراء مسكن فاخر بمواصفات عالمية في أحياء راقية، حيث أكد بعض الزوار أن تنافس المؤسسات العقارية فيما بينها، مكّن من إنجاز مشاريع لائقة ومطلوبة من قبل عدد كبير من المواطنين من أصحاب الدخل المرتفع، لشراء سكنات راقية تتوفر على كل الضروريات.

ومن جهته، أكد مسيّر شركة "هقار إيفانت" المنظمة لمعرض "دارنا أكسبو للسكن" السيد يحي سلامي، أن الهدف من تنظيم الصالون هو محاولة خلق فضاء للتواصل بين المواطن القسنطيني الباحث عن فرص للسكن بمزايا لائقة ومختلف الشركات المتخصصة في مجال التعمير والبناء والتجهيز، حيث أضاف المتحدث إلـى "المساء"، أن الشركات الجزائرية حققت نقلة نوعية في مجال السكن وإنجازه، الذي كان في السابق، حكرا على المؤسسات الأجنبية كالتركية والصينية، أما حاليا فقد أصبح هناك الكثير من الشركات المحلية الكبرى القادرة على إنشاء تجمعات سكانية وطنية 100%، مضيفا أن هناك اكتفاء كبيرا في مواد البناء المحلية خاصة الإسمنت، الذي بدأت مؤسسات عامة وخاصة في تصديره نحو الخارج، مشيرا في السياق، إلى أن الولاية حققت نقلة نوعية في مجال السكن، وبها اليوم الكثير من الشركات الرائدة في المجال، وموضحا أن مشاركتها في المعرض كانت فرصة حقيقية للمواطن للاحتكاك بمسيريها والتقرب منهم ومعرفة مشاريعهم عن كثب واختيار ما يناسبه من حيث السعر والصيغة. كما اعتبر سلامي أن 60 ألف سكن متواجدة بالولاية تقوم بإنجازها شركات خاصة وفي عدة صيغ من الاجتماعي إلى التساهمي وغير ذلك، وهو رقم كبير جدا مقارنة بالولايات المجاورة.

من جهة أخرى، ثمّن مسير الشركة العقارية "إيفنت"، الدور الكبير الذي تلعبه شركات السكن رغم الأزمة الاقتصادية، حيث أكد أنها لازالت محافظة على دورها في دفع الضرائب وخلق مناصب عمل، إلى جانب دورها الاجتماعي والتكافلي.

للإشارة، تم على هامش افتتاح الصالون تكريم عدد من المؤسسات الإعلامية تزامنا واليوم الوطني لحرية التعبير، نظير عطاءاتهم. وكانت "المساء" من بين الجرائد المكرمة، ممثلة في الصحفية شبيلة حمامص.