المركز الوطني للسينما والسمعي البصري ينظم أربعينيته

عائلة وأصدقاء موسى حداد يتذكرونه

عائلة وأصدقاء موسى حداد يتذكرونه
  • القراءات: 1474
❊ دليلة مالك ❊ دليلة مالك

نظم المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أول أمس، أول عدد من نادي السينما في موسمه الثاني الذي صادف أربعينية المخرج الجزائري الكبير موسى حداد، بحضور عائلة الفقيد وأهله وأصدقائه، تتقدمهم أرملته أمينة حداد وابنتاهما، إلى جانب مشاركة المخرج مرزاق علواش وجمال بن ددوش والمخرجة فاطمة الزهراء زعموم والممثل خالد بن عيسى وآخرين. وقد تم عرض النسخة المرممة والمرقمنة لفيلم "عطلة المفتش الطاهر"، التي تُعد أحد الأعمال الرائعة والناجحة لموسى حداد.

في المستهل تم عرض فيديو مدته 3 دقائق، اختزل فيه مشوار الراحل موسى حداد، واستعرض أهم المحطات التي مر بها ليصبح مخرجا مهمّا، ثم تدخّل بعض أصدقائه.

وقال أمازيت بوخالفة إن موسى حداد من المخرجين القلائل الذين واكبوا تاريخ الجزائر السينمائي عبر أفلامه منذ 1962، ففي البداية أخرج أفلاما ثورية، ثم كوميدية واجتماعية من خلال فيلمه الأخير "حراقة بلوز". وأضاف أن أعمال حداد تتسم بموضوع الشباب الذي يتكرر في مجمل أفلامه.

ثم تدخّل حسين مزياني، وقال إنه عرفه في 1963 ليكون ضمن طاقم مؤسسة "قصبة فيلم" التي كانت تحضّر وقتئذ لفيلم "معركة الجزائر". وأكد أن بفضل موسى حداد كان للفيلم بصمته الجزائرية خاصة لما اختار الممثل الذي أدى دور علي لابوانت، والسيناريو الذي كتبه الإيطالي فرانكو سوليناس. ولم يكن الراحل مساعدا لمخرج كبير اسمه بونتي كوربو فقط، يردف المتحدث، فقد كان بمثابة الجامع للفريق الجزائري المشتغل بالفيلم، فرغم غياب نقابة بقصبة فيلم موسى حداد، كان بمثابة النقابي القوي، وربما الأحسن على الإطلاق ممن عرفناهم حتى الآن.

وتداول على المنصة أسماء فنية أخرى. وفي الختام كانت الكلمة لأمينة حداد أرملة الفقيد، التي أعربت عن شكرها لكل الحاضرين، حيث ترى أن موسى لم يمت؛ فهو حي في قلوب الناس. وقالت إنها ستبقى تذكره هي وابنتيها، وأنها ستقوم بجمع كل أرشيف يتعلق بزوجها الراحل؛ إذ تعتبره جزءا من حدادها.

وقد تسلمت أمينة حداد شهادة عرفان من لدن المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، سلّمتها لها صديقتها خليدة بن ددوش وحرم المخرج جمال بن ددوش.

وعلى الهامش التقت "المساء" المخرج مرزاق علواش، الذي قال عن الراحل إنه زميل عرفه في فترة فتح ديوان الفتح في مركز السمعي البصري؛ حيث كان يحب حداد العمل، وكان يلتقيه خارج بلاطوهات التصوير. هو شخص يحب السينما ويحب العمل فيها، قابله في مهرجان وهران وكان متعبا.