دعا رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية  لحقوق الإنسان، أبا الحيسن، نهاية الأسبوع، الاتحاد الإفريقي إلى تجسيد مضمون قرار المجلس التنفيذي للمنتظم القاري الداعي الى تنظيم زيارة استكشافية الى داخل مدن الصحراء الغربية المحتلة للاطلاع على حقيقة وضعية حقوق الإنسان هناك، وكسر الحصار الذي تفرضه السلطات المغربية أمام الحقوقيين ورجال الإعلام والبرلمانيين. 

وجاء نداء الحقوقي الصحراوي خلال  ندوة ضمت وفود مختلف هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان في إفريقيا احتضنت فعالياتها العاصمة الغامبية بانجول، تم خلالها مناقشة البند المتعلق بوضعية حقوق الإنسان في إفريقيا.

وتم عقد الندوة تنفيذا للائحة التي صادق عليها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في قمته الأخيرة بالعاصمة النيجيرية نيامي، ضمن موقف يؤكد تصميم الاتحاد الإفريقي على متابعة قراراته ذات الصلة بهذه القضية الشائكة.

وكان الاتحاد الإفريقي صادق خلال قمته الأخيرة على هذا القرار من اجل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في آخر مستعمرة في القارة وكذا توجيه رسالة قوية لسلطات الاحتلال المغربية بضرورة انصياعها لمبادئ وقوانين وقرارات الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.

واستعرض المسؤول الحقوقي الصحراوي خلال الندوة آخر تطورات القضية الصحراوية أشار فيها الى بعض فقرات التقرير الأخير للأمين العام الأممي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أكد على ضرورة القيام بعمليات رصد مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء  الغربية والتعاطي الجاد مع آليات المراقبة الأممية.

كما اطلع المشاركين على حقيقة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الذين يتعرضون لشتى أنواع الممارسات التعسفية المنافية  لمقتضيات حقوق الإنسان في العالم.

وثمن سالمون ديرسو، رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الذي شارك في فعاليات هذه الندوة مجهودات الدولة الصحراوية في مجال ترقية وتعزيز حقوق الإنسان والبرامج ذات الصلة التي أنجزت خلال الفترة السابقة.

وكشف عن مساعي بادرت بها اللجنة الإفريقية من اجل تطبيق مقرر المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لزيارة الأراضي الصحراوية المحتلة، والوقوف على حقيقة وضعية حقوق الإنسان وتقديم تقرير بشأنها.

وأجرى الوفد الحقوقي الصحراوي الذي ضم أيضا، وداد مصطفى منسق مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لقاءات مع عدد من وفود دول ومنظمات وشخصيات مشاركة، أين تم اطلاعها على آخر تطورات القضية الصحراوية.