بلدية سيدي عمار بعنابة

توزيع 980 مسكنا قريبا

توزيع 980 مسكنا قريبا
  • القراءات: 1435
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

أكد علي صياد رئيس بلدية سيدي عمار بعنابة، أنه سيتم، مطلع العام الجديد، توزيع 980 سكنا اجتماعيا متواجدة بحي القنطرة، مشيرا إلى أن مصالحه تتابع عن كثب، أشغال التهيئة، وربط السكنات بمختلف الشبكات الضرورية، على غرار الكهرباء والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، وهي النقاط التي ركز عليها المتحدث من أجل استقرار العائلات وتحسين الإطار المعيشي.

قال علي صياد متحدثا إلـى "المساء"، إن بلدية سيدي عمار تعاني عجزا كبيرا في الميزانية التي أصبحت لا تكفي حتى لتغطية قطاع التهيئة، ناهيك عن مشكل نقص المورد البشري، مؤكدا أن هناك نقصا كبيرا في أعوان الحالة المدنية وكل المصالح الأخرى التابعة لها في الوقت الذي تعرف هذه المنطقة توسعا عمرانيا كبيرا، خاصة بعد توافد سيل بشري من الجهات الأربع على الأحياء والتجمعات السكنية، وعددها سبعة، وهي أحياء مرزوقي عمار والقنطرة وبرقوقة ودراجي رجم وحجر الديس، إلى جانب منطقة شعيبة التي انفتحت مؤخرا على أحياء جديدة.

وفي سياق متصل، خصصت مصالح بلدية سيدي عمار مبلغا ماليا قدّر بـ 30 مليار سنتيم، لإطلاق أشغال التهيئة التي ستشمل الأرصفة، والشارع الرئيس الذي يمتد على مسافة 3 كلم.

أما ملف النظافة فاعتبره الهاجس الذي طالما أرق مصالح البلدية، بسبب الرمي العشوائي للنفايات وانتشار الأبقار بالمدينة، مشيرا إلى وضع بقرتين في المحشر، طبقا لتعليمة الحفاظ على الإطار الخارجي للمدينة، إلا أن أصحاب هذه الأبقار أثاروا ضجة بالمنطقة، حسب تأكيد نفس المسؤول.

ولاحتواء الفوضى بسيدي عمار، تحرص مصالحها على توسيع حملات التوعية لتحسيس المواطن بضرورة الحفاظ على البيئة، وعدم رمي الأوساخ التي تشوّه المنظر العام للبلدية، حيث سيتم، حسب رئيس البلدية، اقتناء 100 حاوية، علما أن البلدية تتوفر على 5 شاحنات لرفع النفايات في الوقت الراهن.

من جهة أخرى وللتقليص من فوضى الأسواق العشوائية التي تحاصر سيدي عمار مركز، انتهت مصالح البلدية من إتمام أشغال السوق المركزي، الذي سيتم تحويل ما يقارب 63 تاجرا إليه ضمن خانات منظمة، بالإضافة إلى إنجاز سوق مغطاة بسيدي عمار مركز، وأخرى بقرية عبد المجيد مختاري. ويُنتظر أن يتم، حسب نفس المصدر، ترحيل كل التجار إلى هذه الأسواق المنظمة؛ ما يساعد على القضاء على فوضى التجارة التي تسببت في تعطيل حركة المرور، خاصة في فصل الصيف.

مشاريع التهيئة التي برمجت مؤخرا من طرف مصالح سيدي عمار، تتمثل في تهيئة 31 مدرسة تم ربطها بالتدفئة والمطاعم مع أشغال الكتامة، في إطار توفير كل شروط التمدرس للتلاميذ. كما استفادت قاعات العلاج السبع من التهيئة، ومنها ما أُنجز، والتي ستدخل قريبا، حسب المير، حيز النشاط، وسيتم ربطها بجميع الشبكات الضرورية.

من جهة أخرى، سيتم إنجاز ملعب جديد بمنطقة حجر الديس، حُوّل إلى لجنة الصفقات، بطاقة استيعاب تفوق 5 آلاف مقعد، بينما ذكر رئيس البلدية أن سيدي عمار تتكبد سنويا خسارة 12 مليار سنتيم بسبب إقدام سكان البناءات الفوضوية على ربط سكناتهم بالكوابل الكهربائية واستغلالها بطرق غير شرعية، وهو المشكل الذي أثار قلق المير، مشيرا إلى أنه يعمل على وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تزيد من أعباء البلدية.

السكان يطالبون بتهيئة أحيائهم

طالب سكان سيدي عمار، مؤخرا، بتهيئة الطرقات وتبليطها قبل حلول فصل الشتاء، إلى جانب إعادة تجديد البالوعات لتفادي تراكم مياه الأمطار التي تزيد من تدهور وضعية الأحياء التي تغرق في الوحل، ما يصعّب تنقّل تلاميذ المدارس.

وحسب المواطنين فإن أغلب أحياء بلدية سيدي عمار، بحاجة إلى مخطط جديد للتنمية، على غرار برقوقة وحجر الديس والشعيبة؛ إذ ينتظرون مشروع تهيئة وتبليط الطرقات المهترئة التي تحوّل بعضها إلى ممرات ترابية.

وفي انتظار تحرك مصالح بلدية سيدي عمار، أكدت نفس الجهة في وقت سابق، أنه يتم إعداد مخطط استعجالي لاحتواء كل المشاكل المطروحة من طرف السكان، منها ترميم الطرقات المهترئة، مع القضاء على الرمي العشوائي للنفايات، بالإضافة إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وهو البرنامج الذي وضعته مصالح بلدية سيدي عمار لتوفير أرضية خصبة للتنمية بالمنطقة.

بلدية البوني ... 800 عائلة ببوزعرورة تطالب بالغاز الطبيعي

طالب حوالي 800 عائلة تقطن بحي بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة، بغاز المدينة قبل حلول فصل الشتاء، لإنهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان خاصة خلال تدني درجات الحرارة، حيث يصعب عليهم إيجاد هذه المادة.

وعبّرت عشرات العائلات عن قلقها إزاء صمت الجهات المحلية التي لم تتحرك لربط سكناتهم بالغاز الطبيعي ومساعدتهم على التخلص من المعاناة اليومية، بينما يشتكي المستفيدون من البناء الريفي ـ وهو الحصة التي تعود إلى سنة 2008 ـ من عدم ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي.

وحسب السكان فإن السلطات المحلية كانت وعدتهم في وقت سابق، بربط مساكنهم بالغاز، على اعتبار أن الأنبوب الرئيس للغاز الطبيعي يتواجد بالقرب من حيهم، إلا أن ذلك حال دون تحقيق مطالبهم التي لاتزال مطروحة على طاولة المصالح المعنية؛ ما يضطرهم لاقتناء القارورة الواحدة بـ 300 دج في فصل الشتاء.

وعلى صعيد آخر، طرح سكان بوزعرورة مشكل غياب التهيئة وتزويد حيهم ببرامج تنموية جديدة مع الاهتمام بالقطاع البيئي وتوزيع الحاويات على كل الحي، لاستيعاب الكميات الهائلة من النفايات، والتي تتسبب، هي الأخرى، في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والحيوانات الضالة.