بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين

عنابة تحتفي بالأديب العالمي محمد ديب

عنابة تحتفي بالأديب العالمي محمد ديب
  • القراءات: 3908
❊د.مالك ❊د.مالك

تستحضر مدينة عنابة الأديب العالمي محمد ديب بالاحتفال بمئويته، من خلال تنظيم مديرية الثقافة والمكتبة الرئيسة للمطالعة، لقاء فكريا بعنوان "مئوية محمد ديب بين المحلية والعالمية"، يوم السبت 26 أكتوبر المقبل.

وأكد إدريس بوديبة مدير الثقافة بولاية عنابة، أن هذا النشاط الأدبي يندرج ضمن البرنامج السنوي للمكتبة الرئيسة، التي تستعيد كل عام قامة إبداعية من رجال الأدب في الجزائر، وهذه السنة وقع الاختيار على الروائي الكبير محمد ديب؛ تكريما وتثمينا لإبداعه الفذ لأكثر من نصف قرن.

وأوضح بوديبة أن محمد ديب كتب ملحمة الثورة الجزائرية في ثلاثيته التي كانت من أبرز العلامات في تاريخ الأدب الجزائري المعاصر؛ فهو واحد من مؤسسي المدرسة الوطنية في الكتابة الأدبية باللغة الفرنسية. وأحدث القطيعة مع المنظور الاستشراقي للكتّاب الفرنسيين في الجزائر، وأعطى لكلّ مساره الروائي الذي لم ينقطع على مدار ستين سنة، تلك اللمسة الإنسانية التي تمجّد الإنسان في لحظات فرحه وحزنه ومقاومته العدم والفناء.

كما كشفت مديرة المكتبة الرئيسة للمطالعة عن برنامج اللقاء، المتضمن سبع محاضرات لباحثين وأكاديميين من مختلف الجامعات، يستعيدون أعمال محمد ديب الروائية، وتتمثل في مشاركة البروفيسور يوسف الأطرش بمداخلة "محمد ديب في الأدب العالمي"، ويداخل د. لونيس بن علي في ندوة "متخيل المكان.. كيف تختلق الأوطان؟ قراءة في رواية محمد ديب "l’infante maure". كما تقدم د. عواطف سليماني محاضرة حول "سيمياء الصورة في لغة السرد إلى الأفلمة.. نموذج ثلاثية الجزائر لمحمد ديب".

وتحاضر د. دلال حلايمية في "تفاعل السياقات في رواية صيف إفريقي لمحمد ديب". أما د. منى بلخيري فستتناول موضوع "متمثلات الأنا والآخر في رواية الحريق لمحمد ديب". ويقدم د. عبد الحميد ختالة محاضرة حول "خطاب الهوية في ثلاثية ديب". وتسلط د. راضية شافعي الضوء على موضوع "تشظي الهوية في أعمال محمد ديب". وأشارت إلى برمجة بعض النشاطات المكملة؛ كالمعرض الخاص بمؤلفات الكاتب وروبورتاجات وحوارات مع الفقيد، إضافة إلى استفادة الناشئة من نصيب وافر في هذا النشاط؛ إذ سيتم تقديم قراءات متقاطعة من أعمال محمد ديب الموجهة للأطفال، مبرزة أن المكتبة تحرص على تحفيز منخرطيها على القراءة؛ بتقديم جائزة سنوية تحمل اسم الأديب الكبير "واسيني الأعرج" في عامها الثالث.