اليوم الوطني للصحافة

زيتوني يشيد بإنجاز رجال الإعلام إبان الثورة

زيتوني يشيد بإنجاز رجال الإعلام إبان الثورة
الطيب زيتوني
  • القراءات: 424
و. أ و. أ

أشاد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، بالإنجاز العظيم الذي حققه رجال ونساء الإعلام أثناء الثورة التحريرية في دعم الجهود التحررية للأمة، واصفا إياهم بعمالقة التاريخ "بمفهوم الإيمان القوي بالمبدأ والرسالة".

وفي كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الموافق لإحياء الذكرى الـ 64 لتاريخ صدور أول عدد من جريدة "المقاومة الجزائرية"، أكد الوزير أن الأسرة الإعلامية إبان الثورة التحريرية أعطت "صورة رائعة للتضحية من أجل سيادة البلاد ووحدتها"، مبرزا أنه بفضلهم وبفضل رفاقهم الشهداء والمجاهدين "تحقق الإنجاز العظيم الذي ينعم به اليوم أبناء وبنات جيل الاستقلال". 

وأوضح الوزير أن رسالة الإعلام الحرة "أقوى من تلك الرسالة الاستعمارية الماكرة وإن كبرت رسائلها وطرقها ومناهجها"، مذكرا بتضحيات مسؤولي الاتصالات المباشرة وغير المباشرة في الثورة التحريرية، الذين كانوا يقطعون - كما قال - الجبال والهضاب والوديان، ويعبرون القرى والصحاري والمجمعات السكنية.

وأشار زيتوني إلى أن رسالة الثورة، كانت رسالة مستمرة عابرة، ليس فقط في المحيط الثوري، بل كانت عابرة للعالم أجمع، مضيفا بأن هاته المناسبة مرتبطة أيضا ارتباطا وثيقا مع ليلة إحياء ذكرى اجتماع مجموعة القادة الستة التاريخية في 23 أكتوبر 1954، والتي أقرت يوم اندلاع أعظم ثورة".

وبالمناسبة، تم عرض شريط وثائقي حول الدور الذي لعبه رجال الإعلام إبان الثورة التحريرية، كان متبوعا بندوة تاريخية أكد المشاركون من خلالها أن جبهة التحرير الوطني، كانت على قناعة تامة بأن الكفاح المسلح وحده لا يكفي لتحقيق مطالب الشعب الجزائري المنصوص عليها في بيان أول نوفمبر 1954، بل لا بد من تعبئة الجماهير وتنوير الرأي العام الجزائري والفرنسي والدولي بالكشف عن بشاعة المستعمر والدعاية التي يمارسها من أجل التغطية على جرائمه التي يقترفها في الجزائر وذلك عن طريق الإعلام.

ومن بين المهام التي أولاها إعلام الثورة أهمية خاصة، تحطيم فكرة أن الجزائر جزء من فرنسا، وأن الشعب الجزائري له معتقده وتراثه ولغته وأصالته.

وعلى هذا الأساس، فضلت جبهة التحرير الوطني الولوج إلى ميدان الإعلام بالإمكانات المتوفرة.

وقد كانت ولاية الأوراس سباقة إلى إصدار نشرية سنة 1955 اسمها "الوطن" ثم توالى صدور نشريات في الولايات الأخرى، منها "صدى الجبال" و«صدى التيطري" وكذا "حرب العصابات"، وفقا لمداخلات المشاركين، الذين أجمعوا على أن جريدة "المقاومة الجزائرية" تعد أول جريدة تصدر في سنة 1955 بباريس، تلاها بعد ذلك صدور جريدة "المجاهد" في جوان 1957.

للإشارة، فقد تم خلال اللقاء تكريم عدد من صحفيين المختصين في مجال التاريخ.