أكد المشاركون في الندوة السياسية حول استراتيجيات الاتصال السياسي في الحملات الإعلامية "بجامعة الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية بقسنطينة، أن الاتصال السياسي يعد أحد أهم مواضيع الساعة باعتباره إحدى الوظائف الأساسية للنظام، حيث أوضح المتدخلون أن جل الدول اليوم باتت تعكف على وضع خطط واستراتيجيات لممارسة الاتصال السياسي.

وقالت الدكتورة ليلى فيلالي من جامعة الأمير عبد القادر أمس، خلال افتتاحها الندوة إن الاتصال السياسي من بين أهم الوظائف الأساسية للنظام، وهو ما ينطبق على الجزائر التي تعيش اليوم مرحلة مفصلية في تاريخها الحديث، كما أكدت المتحدثة أن الهدف من هذه الندوة هو البحث في سبل تحقيق فعالية تخطيط الحملات الإعلامية في الاتصال السياسي بما تتوفر عليه من ميزات اتصالية واضحة ومدروسة، تسعى إلى الوصول إلى الجماهير المستهدفة وتعمل على إحداث التغيير سواء على مستوى الأفكار أو الاتجاهات أو السلوك.     

من جهتها، تطرقت الباحثة مروة حمز، إلى التسويق السياسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية، وتحدثت عن أهم تطبيقات هذا الأخير من قبل السياسيين، مشيرة إلى المشاكل التي يشهدها هذا التطبيق والتي تقول إن ضعف البنية الرقمية وعدم استغلالها بالطرق المثلى من أهمها، زيادة على نقص الوعي بأهمية هذه المنصات في المجال السياسي سواء بالنسبة للسياسيين أو بالنسبة للرأي العام. 

وتناولت الندوة العديد من المحاور الهامة على غرار المقاربات والنظريات المعرفية عن استراتيجيات التسويق السياسي عبر الحملات الإعلامية، وكذا الوسائط المختلفة ودورها في بناء استراتيجيات الاتصال السياسي، فضلا عن مجالات الاتصال السياسي في الحملات الإعلامية، كالحملات الانتخابية، وكذا الحملات الحكومية والحملات المحلية، زيادة على نماذج تطبيقية لاستراتيجيات الاتصال السياسي وغيرها.