وزير المجاهدين من ميلة:

القيمة الحقيقية للجزائر في تاريخها

القيمة الحقيقية للجزائر في تاريخها
  • القراءات: 780
وأ وأ

أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، خلال زيارة عمل وتفقد قادته أمس إلى ولاية ميلة بأن "القيمة الحقيقية للجزائر في تاريخها، الذي صنعه أبطال وبطلات من الذين حاربوا المستعمر الفرنسي لإخراجه منها".

واعتبر الوزير في حديثه للصحافة ببلدية عين البيضاء أحريش وتحديدا بمنطقة "الزوابق" التي تعد شاهدا على جرائم القتل الجماعي للجزائريين إبان فترة الاحتلال الفرنسي، أن "كتابة التاريخ من الأمور الهامة في ملف الذاكرة الوطنية"، مشيرا إلى ما عملت عليه مصالح دائرته الوزارية والمتمثل في ضبط ورقمنة الإحصائيات التي تخص القطاع بحيث تم تسجيل 1277 مقبرة و126 مربع شهداء و1461 مركز تعذيب وتنكيل بالإضافة إلى 3487 معلما تاريخيا عبر الوطن.

وأعلن الوزير عن إعداد بطاقية خاصة بإحصائيات الوزارة، يجري حاليا دراستها من قبل باحثين ومختصين لكتابة التاريخ بناء على شواهد حقيقية على جرائم فرنسا التي "لن تسقط بالتقادم"، مؤكدا بأن "جيل اليوم مدعو للرجوع إلى تاريخ بلادهم وصونه للحفاظ على المكاسب التي أتى بها".

وفي سياق حديثه عن العلاقات مع الجانب الفرنسي والتي ذكر بمحاورها المتمثلة في الأرشيف والمفقودين والتعويضات عن التجارب النووية في جنوب البلاد إلى جانب استعادة جماجم شهداء المقاومة الشعبية، أكد السيد زيتوني أن الطرف الفرنسي "لم يبد بعد إرادة صادقة" لمعالجة هذا الملف خصوصا في جانبه المتعلق باستعادة الأرشيف وجماجم شهداء المقاومة الشعبية.

وفي رده على أسئلة الصحافة حول تناول الشخصيات الثورية سينمائيا، أكد وزير المجاهدين أن من مهام وزارته وكذا وزارة الثقافة تنفيذ مشاريع في هذا الخصوص، مشيرا إلى وجود مشاريع، تبحث عن التمويل اللازم لإنجازها بالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية. وذكر بأنه تم في المدة الأخيرة إنجاز أكثر من 30 شريطا وفيلما وثائقيا حول التاريخ والذاكرة الوطنية وتسليمها إلى وسائل الإعلام.

وفي كلمته خلال ندوة تاريخية حول مساهمة ولاية ميلة في الثورة التحريرية، جدد زيتوني التذكير بالمطالب "الشرعية والثابتة" الموجهة لفرنسا للاعتراف والاعتذار وتعويض الجزائر عن الجرائم التي قامت بها. كما أشرف الوزير على مراسم التوقيع على اتفاقية بين قطاعه وقطاع السياحة بميلة بهدف تعزيز التعاون في المجال السياحي التاريخي بالإضافة إلى تكريم العديد من المجاهدين.