الشلف تحتضن الاحتفالات الرسمية المخلدة ليوم الهجرة

زيتوني يؤكد وفاء الجزائري لوطنه حيثما ارتحل..

زيتوني يؤكد وفاء الجزائري لوطنه حيثما ارتحل..
  • القراءات: 462
م. عبد الكريم م. عبد الكريم

احتضنت ولاية الشلف، أول أمس، الإحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ58 ليوم الهجرة، المصادف لتاريخ 17 أكتوبر 1961 في أجواء مميزة حضرها وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الذي أبرز في الكلمة التي ألقاها بدار الثقافة، أن "من سمة المواطن الجزائري الوفاء لوطنه حتى وإن اضطرته الظروف إلى مغادرته والهجرة إلى الخارج"، مؤكدا بأن الجزائري يحمل معه حيثما حل "حب الوطن في قلبه". وذكر الوزير في هذا السياق، بالإسهام الجبار للجزائريين بالمهجر، في مجهود التحرير الوطني، مثمنا في هذا الإطار الدور الكبير والبارز لأبناء الجالية الجزائرية في إيقاظ الوعي الوطني وتسجيل أروع الصور في التضحية".

وأكد بهذه المناسبة التاريخية، أن العمل متواصل على مستوى دائرته الوزارية لجمع الشهادات التاريخية وتوثيقها وإيصالها إلى الأجيال القادمة، "لينال أبناءنا نصيبهم من تاريخ الأجداد، ويقتدوا بتضحياتهم التي شكلت منعرجا في تاريخ الثورة التحريرية"، موجها رسالة عرفان إلى أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني نظير مجهوداتهم المبذولة لحماية الوطن.

وأشار وزير المجاهدين إلى أن وزارته سلمت لوزارة التربية الوطنية بعد ثمار المجهودات المرتبطة بتوثيق الشهادات التاريخية وعصارة سنتين من العمل ضمتها كتبا تتعلق بكيفية تدريس التاريخ، إلى جانب إنجاز 32 شريطا وثائقيا، مذكرا في نفس الصدد بفتح المتاحف الوطنية أمام طلاب الجامعات. واستعلت مراسم الاحتفال بيوم الهجرة، بوضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء الأبرار وتلاوة سورة الفاتحة بمقبرة حي بن سونة، لتعطى بعد ذلك إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتشجير بالولاية.

كما تم بالمناسبة إطلاق أسماء الشهداء على بعض الأحياء السكنية، كحي السعادة الذي أطلق عليه اسم الشهيد إبراهيمي أحمد والشارع الرئيسي لذات الحي باسم الشهيد بلهاشمي حاج أحمد. وشكلت المناسبة فرصة لتكريم أحد الوجوه الثورية المجاهد ومعطوب حرب السيد كفوفي، فضلا عن تنظيم ندوة تاريخية وعرض فيلم وثائقي يبرز مختلف محطات هذا الحدث التاريخي ومختلف وقائعه.