المخترعان توفيق وزهرة بغدادي

عرض الحاوية الذكية خدمة للبيئة

عرض الحاوية الذكية خدمة للبيئة
  • القراءات: 812
❊رشيدة بلال  ❊رشيدة بلال

شارك المخترعان توفيق بغدادي وزوجته زهرة، في الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات، باختراع من شأنه أن يضع حدا لكل المشاكل التي تطرحها النفايات في الأحياء السكنية، وينتظر أن يجسد على أرض الواقع في الأشهر القليلة القادمة كتجربة نموذجية ببلدية الرغاية في العاصمة. وعن أهم الميزات التي يقدمها الاختراع في مجال الحفاظ على البيئة، تحدثت "المساء" إلى المخترعين، فكان هذا اللقاء.

يقول المخترع بغدادي في بداية حديثه مع "المساء"، إن ولوجه عالم الابتكار ليس حديثا، وكانت انطلاقته في أول الأمر بالمجال الحرفي، حيث كان يبتكر بعض المواد التي يستغلها في صناعة تحف منزلية، ولأن عالم الابتكار واسع، رغب في تغيير اهتماماته إلى مجالات أخرى، فكانت البيئة من العوالم التي أثارت اهتمامه، وتحديدا في مجال الحفاظ عليها من النفايات التي تحولت إلى تحد يواجه العالم بأسره، ومن هنا كانت الانطلاقة، وقال "بادرت رفقة زوجتي إلى البحث ودراسة السبل التي تساعد على خدمة البيئة، من خلال محاربة النفايات، وكانت الفكرة بسيطة، كيف يمكننا التخلص من العدد الكبير من الحاويات وجمعها في حاوية واحدة تخزن في الأرض، ويجري تفريغها حتى تعبئ نهائيا بموجب إنذار تطلقه الحاوية؟".

حسب المخترع بغدادي، تمت المشاركة بفكرة النموذج المصغر الذي حمل اسم "الحاوية المائلة الذكية ذات طاقة الاستيعاب الضخمة للنفايات المنزلية والفرز" في تحدي المبتكر سنة 2018، حيث حازت على المرتبة الأولى، ومن ثمة، تم التواصل مع الجهات المهنية لتحويل فكرة المشروع إلى واقع، فوجدت الفكرة الترحيب من قبل رئيس بلدية الرغاية، الذي أخذ على عاتقه تجسيد فكرة المشروع في بلديته، على أن يجري تعميمها على البلديات الراغبة في القضاء على مشكل النفايات، بتنظيمها.

عن أهم الميزات التي يقدمها ابتكار المخترع بغدادي الممثل في الحاوية الذكية لتسيير النفايات المنزلية بالفرز، أوضح المتحدث أنها حاوية تخزن في الأرض ولا يظهر منها غير الجزء العلوي، لرمي النفايات، كما أن لديها طاقة استيعاب كبيرة، إذ أنها تعوض 40 حاوية عادية، فضلا عن أن هذا الابتكار من شأنه القضاء نهائيا على العصارة التي تخلفها النفايات، مشيرا إلى أن الابتكار استقطب، منذ اليوم الأول للمعرض، اهتمام عدد كبير من رؤساء البلديات من خارج العاصمة، على غرار غرداية وتيزي وزو وورقلة وسطيف الذين ألحوا على دعوتهم عند تجسيد المشروع ببلدية الرغاية، للاطلاع على طريقة عمله.

من جملة المكاسب التي يراهن عليها المخترع بغدادي من وراء هذا الابتكار، الحد من خروج شاحنات رفع القمامة إلا بعد حصولها على إنذار من الحاوية، مما يعني أنها لا تخرج يوميا، وهذا المكسب، حسبه، يفيد خاصة في التجمعات السكنية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، إلى جانب التقليل من الضغط على عمال النظافة، لأن العملية تتم بطريقة آلية، فضلا على أن هذه الحاويات سهلة الاستعمال وغير مكلفة من حيث الصيانة، ومتوسط عمرها يصل إلى 10سنوات،كماأنهاتفتحمناصبشغلللجامعيينفيالمجالالهيدروليكي،أمامنالناحيةالبيئية،فيؤكدمحدثناأنالحاويةالذكيةتعطيمنظراجميلا،حيثلايظهرشكلالنفايات،إلىجانبانعدامالروائح،كماتعطيالحيمنظراجميلا.

يتطلع المبتكر من وراء هذا الاختراع، بعد تجسيد الفكرة ببلدية الرغاية، أن يعمم على باقي البلديات، خاصة التي تحوي على عمارات، مشيرا في السياق، إلى أن مشاركته في المعرض لم تقتصر على تقديم مشروع الحاوية الضخمة، إنما في جعبته أيضا عدد من الابتكارات الأخرى التي تهم البيئة، ومنها الدراجة الهوائية المكنسة الذي صمم منها نموذجا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحاوية الحلزون التي تخص الأماكن الضيقة، إلى جانب النظام الذكي للحد من العنف في الملاعب، والذي ينتظر أن يحوز على مرافقة قطاع الرياضة، خاصة أن الملاعب المهيأة اليوم تسمح بتنفيذ ابتكاره في الحد من العنف.