شنين داعيا للمشاركة القوية فيها من أجل بناء المؤسسات:

الرئاسيات تفتح عهدا جديدا مع الديمقراطية

الرئاسيات تفتح عهدا جديدا مع الديمقراطية
  • القراءات: 482
شريفة عابد شريفة عابد

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين أمس، المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة، المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر القادم، ”من أجل المساهمة الفعّالة في بناء المؤسسات الدستورية وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد”، مضيفا بأن هذا الاستحقاق ”سيعمل على تعزيز استقرار البلاد ويفتح عهدا جديدا من الديمقراطية”.

وأبرز شنين في كلمته بمناسبة تنظيم المجلس ليوم برلماني ”عطاءات المهاجرين الجزائريين ودورهم في تقوية الوحدة الوطنية”، الدور الكبير الذي تكتسيه الانتخابات الرئاسية القادمة، في إنجاح التحول الديمقراطي في البلاد، ”كونها تمثل أولى بوادر نجاح الهبّة الشعبية التي صنعها حراك 22 فيفري، والتي من شأنها إرساء عهد جديد من الديمقراطية التي يكون فيها المواطن مصدرا لكل مشروعية سياسية وفاعلا حقيقيا في صناعة كل الخيارات الاستراتيجية”، قبل أن يخلص في هذا الإطار إلى أن الانتخابات القادمة ستعكس الإرادة الحقيقية للشعب”.

وسجل رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا السياق أهمية الدور الذي اضطلعت به المؤسسة العسكرية في حماية إرادة الشعب في التغيير، ”حيث قامت بحمايتها ومرافقتها بعزيمة أكيدة وتعهد لا غبار عليه، برهنت من خلاله على تمسكها برسالة نوفمبر”.

وتطرق رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال اليوم البرلماني المنظم بمناسبة إحياء مظاهرات 17 أكتوبر 1961، إلى الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون الجزائريون في بناء الوطن، معتبرا إياهم جزءا لا يتجزأ من الشعب.

في سياق كتصل، دعا شنين أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج لأن يكونوا سندا ودعما قويين للجزائر وسفرائها بالخارج، في ظل الظرف الصعب الذي تمر به اليوم، مع المساهمة في بناء دولة ديمقراطية تصان فيها الحقوق ويتحقق فيها العدل بين أبنائها وتتكافأ فيها الفرص في توزيع المكاسب”.

وعاد رئيس المجلس الشعبي الوطني في كلمته بالمناسبة للحديث عن الدور الكبير الذي قام به جزائريو المهجر في دعم الثورة التحريرية، مشيرا في هذا الصدد إلى إسهام المهاجرين الجزائريين في إرساء أسس الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني وإمدادها بالدعم المالي واللوجيستي وحشد الدعم الخارجي لها، دفاعا عن عدالة القضية الجزائرية..

وأكد شنين أن هذا الدور الكبير، كلف أفراد الجالية بالمهجر وخاصة بفرنسا، ضريبة غالية، دفعوها بدمهم يوم 17 أكتوبر 1961، خلال الأحداث الدامية التي ارتكب فيها المستعمر جرائم إبادة شنيعة، لافتا إلى أن هذه المظاهرات تبقى إلى يومنا تشكل، ”نبراسا وبوصلة وإحدى أهم المرتكزات الفكرية والسياسية والتاريخية التي تدفع للشعب الجزائري إلى المضي قدما في بناء الجمهورية الجديدة”.

وإذ شدد شنين على أن تلك الجرائم البشعة التي راح ضحيتها الجزائريون العزل ”لا يمكن أن تسقط بالتقادم ولا أن تبقى رهينة مفردات  تصدر هنا وهناك ولا تتوافق مع ما هو مطلوب ومماثل تاريخيا في مثل هكذا أحداث”، أبرز دور الجالية الجزائرية في ترقية مكانة الجزائر في المحافل الدولية، معتبرا بأنه ”بات من الضروري اليوم تحسين أساليب توظيف هذه الكفاءات خدمة للوطن، لاسيما من خلال إعادة النظر في ترسانة القوانين التي تعني هذه الشريحة الهامة من الجزائريين”.ودعا في هذا الإطار إلى بعث تفكير جماعي وتشاور موسع مع أبناء الجالية، ”ينتهي بدمجهم وفق منظور واضح ومحدد المعالم لمشروع مجتمع يبنيه ويستفيد منه كل أبنائه”، مؤكدا أهمية التكفل بالانشغالات الظرفية لأفراد الجالية، وخاصة فيما تعلق بقضايا التواصل مع الوطن عبر تسهيل النقل والاستقبال وغيرها من المطالب التي تطرحها هذه الفئة من الجزائريين..