دعت مديرة الوكالة الموضوعاتية والتكنولوجيا الزراعية السيدة ليندة بوتراكبت، إلى تطبيق النظام العالمي للتنبؤ بالأخطار الغذائية (HACCP) المعمول به بكل المؤسسات الاقتصادية لضمان السلامة الغذائية وأساسياتها، ومراقبة أنظمة إدارة سلامة الأغذية المختلفة، فضلا عن التعريف بمعايير صحة وسلامة المستهلك الجزائري التي تقع في صميم الأولويات الوطنية. 

وأضافت المسؤولة على هامش إطلاق القافلة التكوينية والتحسيسية تحت شعار ”صحتي في مائدتي” التي احتضنها معهد التغذية والتغذي بقسنطينة، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتغذية المصادف لـ16 أكتوبر من كل سنة، أن وكالة الأبحاث الموضوعاتية في التكنولوجيا الحيوية وعلوم الأغذية الزراعية، أطلقت القافلة في طبعتها الأولى قصد تدريب وتوعية الشركاء حول السلامة والنظافة وجودة المواد الغذائية.وأضافت المتحدثة أن العملية تأتي في إطار برنامج ”مدينتي” الذي كانت قد أطلقته المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالشراكة مع غرف التجارة والصناعة، لفائدة موظفي العديد من القطاعات ومديري ضمان الجودة والشركاء الاجتماعيين الاقتصاديين، مشيرة إلى أن تطبيق النظام العالمي للتنبؤ بالأخطار الغذائية بالجزائر الذي لم يطبق بعد رغم معرفة المؤسسات به، عبارة عن نظام وقائي يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار التي تهدد سلامة المستهلك، سواء أكانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية.

من جهتهم، تطرق المحاضرون إلى مزايا النظام العالمي المعمول به في كثير من المؤسسات على غرار جعل المنشأة معنية بالرقابة الغذائية مما يقلل من عدد زيارات التفتيش وعدد المفتشين من الجهات الرقابية، كما جعل متداولي الغذاء أكثر تفهما لسلامته وبالتالي ضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء أمن يقلل من فرص سحب المنتوج من السوق، كما أنه نظام وقائي يعمل على الحد من الأخطار المرتبطة بالغذاء ويفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية، فضلا عن زيادة عنصر الثقة لدى المستهلك في المنتج.