أكد قائد الدرك الوطني، العميد عبد الرحمان عرعار، على أهمية التكوين في هذا السلك للنهوض بقدرات عناصر الدرك الوطني في مختلف الرتب والمستويات، مذكرا بحرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على تعزيز المنظومة التكوينية، ضمن مسار وضع القوات المسلحة على سكة الاحترافية وتطوير أساليب التعلم وإكتساب المهارات وفق المناهج العلمية الحديثة التي يفرضها تدبير الشأن الأمني الناجع وتحقيق موجبات الدفاع الوطني.

وأشار العميد عرعار في كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة افتتاح السنة الجامعية 2019-2020، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة أمام ضيوف الشرف وأساتذة المدرسة وإطاراتها وطلبها، إلى ما توليه القيادة من منزلة رفيعة وإجلال للعلم والمعرفة، وهو يقتضي تكريس معاني الرفعة والاجتهاد في البرامج التكوينية بهذا الصرح العلمي التابع لقيادته كما جاء في بيان لخلية الاتصال التابعة لقيادة الدرك الوطني.

وذكر قائد الدرك الوطني بحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تكريس هذا التقليد الذي يهدف إلى تعزيز المنظومة التكوينية، ضمن مسار وضع القوات المسلحة على سكة الاحترافية وتطوير أساليب التعلم واكتساب المهارات تماشيا مع المناهج العلمية الحديثة التي يفرضها تدبير الشأن الأمني الناجع، وتحقيق موجبات الدفاع الوطني.

وأكد العميد عرعار أن التكوين بصفة عامة والتكوين العالي على وجه الخصوص يحظى بعناية تامة بمؤسسة الدرك الوطني، حيث يعتبر المورد البشري من أهم المرتكزات التي تستند عليها عمليات التطوير التي تصبو دائما إلى مواكبة التطور التكنولوجي والعلمي من جهة، والتغيرات الاجتماعية من جهة أخرى، وبالتالي امتلاك القدرة على مواجهة التحديات أمام الرهانات الأمنية التي تفرضها التطورات الدولية والإقليمية والمحلية.

كما أشار المسؤول إلى أن الدرك الوطني شرع بفضل دعم نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال السنوات الأخيرة، في تطبيق المناهج العصرية في التكوين وحقّق قفزة نوعية بفضل مختلف الشراكات التي أطلقها مع عدة جامعات عبر مختلف ولايات الوطن.

كما أشرف العميد عرعار أمس على مراسم حفل الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية لمدرسة الدرك الوطني بزرالدة بحضور السلطات العسكرية والمدنية، مدراء جامعات، عمداء كليات، وأساتذة جامعيين.

وبعد مراسم الاستقبال وتقديم التشريفات العسكرية بمقر المدرسة، تابع قائد الدرك الوطني عرضا وجيزا قدمه قائد المدرسة حول مختلف التكوينات التي تتم بها، ووقف على مختلف التكوينات بالمدرسة حيث تابع بعض التمارين التطبيقية والدروس النموذجية وقدمت له شروحات عن سير العملية التكوينية، كما قام بمعاينة وتفقّد المرافق والهياكل البيداغوجية.

وفي إطار ترقية هياكل المدرسة، قام قائد الدرك الوطني بوضع حجر الأساس إيذانا بإنطلاق الأشغال لمشروع إنجاز مجمع بيداغوجي جديد بالمدرسة.

وللإشارة يتم التكوين بالمدرسة العليا للدرك الوطني بنظام ”أل. أم. دي”، وذلك منذ السنة الدراسية 2016-2017 وهو النظام المعتمد في كافة مدارس ومؤسسات التكوين العالي التابعة للجيش الوطني الشعبي.