بادرت ولاية الجزائر في إطار تخفيف الإجراءات الإدارية وتحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين، بعمليات ميدانية، تصب في مجملها ضمن الجهود الرامية إلى عصرنة الإدارة، وتقريبها أكثر لضمان التواصل الدائم مع مختلف الخدمات العمومية المقدمة في هذا الإطار.

وأوضحت المصلحة المكلّفة بتسيير هذا الملف، أن الولاية سجلت خلال السنة الأخيرة، عدة إجراءات تم اتخاذها ميدانيا لتحقيق الأهداف المسطرة، تمثلت في مراكز النداء؛ من خلال إنشاء 8 مواضع استقبال للمكالمات حيّز الخدمة للإصغاء والتكفل بمكالمات المواطنين واستفساراتهم حول القضايا والمواضيع والملفات المختلفة. كما ساهم الموقع الإلكتروني في هذا الإطار الذي دخل حيز الخدمة في سنة 2013، في إنشاء بوابة اتصال تفاعلية عريضة وثرية للولاية، بعد تحسين الموقع تدريجيا، علما أنه كان في السابق في شكل نسخة بسيطة، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 200 حساب إلكتروني جديد لتبادل المراسلات بين مديريات الولاية والهيئات والمؤسسات العمومية التابعة لها أو المنضوية تحت لوائها ووصايتها، ناهيك عن المقاطعات الإدارية، والبلديات والملحقات الإدارية والبلدية... وغير ذلك. 

وفي ما يتعلق بالاتصالات، فقد بادرت الولاية بتجديد كل الشبكات والهياكل الهاتفية وعصرنتها بالشكل المطلوب؛ قصد تسهيل عمليات الاتصال بين مقر الولاية والمقاطعات الإدارية الأخرى التابعة لها، أو التي تتواصل معها بشكل دائم في إطار العمل المشترك. كما توسعت هذه الشبكة لتشمل كل البلديات، لاسيما المصالح المكلفة بمعالجة الملفات ذات الطابع التنظيمي، من أجل تسهيل مهام الإطارات والأعوان العاملين أثناء القيام بمهامهم، وتقريب الإدارة أكثر من المواطن، وهذا بدون إغفال الجانب الاقتصادي لهذه العملية الهامة.

يُذكر أنه تم تسجيل مع بدء عمليات عصرنة وتطوير الإدارة المحلية، 1348 اتصالا، وإعداد 164 عريضة، دُرس منها 144 عريضة، فيما تبيّن أن 20 عريضة أخرى منها، غير مؤسسة.

للإشارة، فقد سجلت الولاية خلال السنة الأخيرة، 18566 مكالمة وردت من قبل مواطنين، منها 2080 عريضة، تم منها دراسة 1007 عرائض، إلى جانب تسجيل 344 عريضة غير مؤسسة في هذا الإطار.